الجزيرة - الرياض :
لم يجد أمامه إلا التوجه إلى أهل الخير والبر والإحسان عبر (جزيرة الإنسانية) لعله يجد من يقف معه بعد أن ضاقت به السبل.. هكذا بدأ الشاب محمد شعبوط العمري حديثه للجزيرة واصفاً معاناته بقوله:
معاناتي أسطرها بحروف الألم ودموع الفقر والإملاق والحرمان.. معاناة من ضاقت عليه الأرض بما رحبت، معاناة الأسى والحاجة فليس لنا بعد الله إلا جريدة الجزيرة ممثلة في صفحة الإنسانية؛ نحن أسرة مكونة من ثلاثة أشخاص أنا ووالدتي المسنة وزوجتي نعيش في ظروف صعبة جدًّا نسكن في غرفة من صفيح وبلك قديمة ونستعيش على بعض الشويهات التي لا تتجاوز الـ20 رأسًا نسكن في هذه الغرفة التي لا تقينا حر الصيف اللاهب ولا تمنع عنا مطر الشتاء الذي نعيشه هذه الأيام توفي والدي بمرض السرطان قبل 10 سنوات وتركنا وهو لا يملك من حطام الدنيا شيئًا، نصارع الحياة كغريق في لجة البحر حتى إن ظروفنا القاسية منعتني من مواصلة التعليم فتوقفت عند الصف الثالث المتوسط ويضيف محمد: هذه معاناتي، أرجو من الله ثم منكم أن تجد اهتمامًا لعلي ألقى بها يدًا حانية وقلبًا عطوفًا.