|
تترسب الدهون في مناطق محددة من الجسم بكميات متفاوتة وذلك خلال فترة البلوغ، وتشكل هذه الدهون نتوءات ثابتة لا تتأثر بأي نوع من أنواع الحمية، يضاف إلى هذه الدهون كميات أخرى ناتجة عن استهلاك المواد الدهنية والنشوية والتي تؤدي في النهاية إلى زيادة في الوزن. إن طريقة التخلص من هذه الزوائد الدهنية تكمن في عملية الشفط.
وتعتبر عملية شفط الدهون من الإجراءات الآمنة إذا روعي فيها كل وسائل التعقيم اللازمة وتم الإجراء من قبل طبيب خبير يعي التعامل المهني والأمثل لمثل هذه الإجراءات التجميلية.
وتتكرر بعض الأسئلة حول إجراء شفط الدهون وسنتناول بعض منها هنا:
ما هي عملية شفط الدهون؟
هي إجراء جراحي عن طريق عمل فتحات صغيرة لا تتعدى الـ 5. سم، ومن خلالها يتم حقن سوائل معينة الهدف منها تسهيل عملية إزالة الدهون دون فقدان كميات كبيرة من الدم، بعد ذلك يتم استخدام أنبوبة متصلة بجهاز يعمل بواسطة الضغط السلبي وبواسطتها تُسحب الدهون.
ما الهدف من عملية شفط الدهون؟
كثير من المرضى يعتقدون أن الهدف من عملية شفط الدهون هو إنقاص الوزن، وهذا غير صحيح. فالهدف الأساسي منها هو إعادة تشكيل الجسم أو بعبارة أخرى نحت الجسم حيث تتم إزالة الدهون من المناطق غير المرغوب فيها للحصول على قوام متناسق وجميل.
من أين أبدأ؟
عند التفكير في إجراء هذه العملية لابد من استشارة جراح تجميل مُتمكن ومناقشة النقاط التالية:
- مدى ملاءمة العملية لك
- مدى الاستفادة المرجوة من العملية
- ماهي المضاعفات المحتملة لهذه العملية
ماهي المناطق المستهدفة في عملية الشفط؟
المناطق الأكثر شيوعاً والتي تستهدفها عملية شفط الدهون هي:
- البطن والخاصرة
- الأرداف
- الأفخاذ
- الظهر
- العضد
- أسفل الذقن
ما نوع التخدير الذي يحتاج إليه المريض؟
يتم تحديد ذلك حسب رغبة المريض وحجم المنطقة المستهدفة وتفضيل جراح التجميل، ولكن غالباً يتم استخدام التخدير الموضعي إذا كانت المنطقة المستهدفة صغيرة.
ما هي الكمية التي يمكن شفطها أثناء الإجراء الواحد؟
يجب أن لا تتعدى كمية الدهن التي يتم شفطها خلال الإجراء في المرة الواحدة 8 ليترات وقد تصل إلى 10 ليترات لبعض الحالات الخاصة التي تتوجب متابعة خاصة.
ما مدة فترة النقاهة؟ وما الإجراءات الواجب على المريض اتباعها بعد العملية؟
- إذا تمت العملية تحت التخدير الموضعي، فإن المريض يستطيع الذهاب إلى المنزل في اليوم نفسه. بينما إذا كانت تحت تخدير عام فإنه يحتاج إلى المكوث لمدة يوم واحد.
- يستطيع أغلب المرضى العودة إلى العمل خلال يوم أو يومين من العملية.
- قد تنتج عن العملية بعض الكدمات والتي قد يستغرق زوالها مدة تتراوح بين 7-10 أيام.
- أما بالنسبة للإجراءات الواجب اتباعها، فيجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب من حيث استخدام المشد، وتتراوح فترة استخدامه من 4-6 أسابيع.
هل يمكن إعادة حقن الدهون في مناطق أخرى من الجسم؟
بالإمكان إعادة حقن الدهون في مناطق أخرى من الجسم إما بغاية تصحيح بعض التشوهات أو بغاية تجميلية.
هل من الممكن أن يترهل الجلد بعد إجراء العملية؟
من الممكن أن يترهل الجلد بعد العملية في بعض الحالات الخاصة جداً مثل شفط كميات كبيرة جداً من الدهون إضافة إلى عمر المريض وطبيعة الجسم، وفي هذه الحالات يتم إجراء عملية شد للمنطقة المترهلة بعد مرور 6 أشهر. وفي الحالات الكبيرة والمستعصية يمكن تجزئة هذه العملية إلى عدة مراحل تجرى كل 6 أشهر.
هل تترك العملية أية آثار لجروح أو ندبات؟
لا يبقى أي أثر لجروح أو ندبات بعد إجراء العملية وذلك لصغر هذه الجروح ووجودها في طيات طبيعية من الجسم.
متى تظهر نتائج العملية؟
تظهر النتائج مباشرة بعد العملية وتعود لتظهر نهائياً ابتداءً من اليوم العاشر من الإجراء.
هل تعتبر عملية شفط الدهون عملية مؤلمة؟
لا يشعر المريض بأي ألم ويعطى عند المغادرة مضادات حيوية ومسكنات.
هل تختص مثل هذه العمليات بالمرأة فقط؟
لا تختص هذه العملية بالمرأة فقط، بل وجد خلال السنوات الأخيرة إقبال كبير من الرجال عليها.
ما الجديد في عمليات شفط الدهون؟
شهد مجال شفط الدهون تطوراً علمياً كبيراً في السنوات الأخيرة، مما زاد من إمكانيات هذا الإجراء الجراحي مع تقليل للمخاطر، وكمثال على ذلك:
« شفط الدهون بواسطة جهاز الليزر:
يتم إذابة الدهون تحت التخدير الموضعي بواسطة جهاز الليزر مما يُتيح إزالة أكبر قدر من الدهون بأمان عال، وبعد ذلك يُستخدم الليزر لشد الجلد ، مما يؤدي إلى التقليل من الترهلات الناتجة عن إزالة الدهون.
« جهاز الفيزر هاي ديف (Vaser HD):
يعتبر هذا الجهاز أفضل وأحدث أداة نحت بيد جراح التجميل المُتمكن حيث إنه يُمكن الجراح من إبراز الانحناءات والعلامات الجمالية في الجسم، مثل إبراز عضلات البطن لدى الرجال. ويُعتبر جهاز الفيزر من أكثر الأجهزة تقدماً علمياً، بالإضافة إلى أنه من أكثرها أماناً على المريض.
د. خالد الزهراني - استشاري جراحة التجميل الزمالة الأمريكية في جراحات صقل القوام والجسم- عضو هيئة التدريس - جامعة الملك سعود