«1»
يا (امهر الأطباء) تقدّمْ
لا يشغلنك عن القدوم
رهبتي منك.
فأنت من سينفخ في جروحي
مشقة اندمال من سيهبني الطمأنينة.
السوط لا يهادن والقلوع
لا تفقه جدوى النسيم.
يا عاجلاً مستوحشا خطاه
فما عرفت عيناك خيبتي
لما أدبر العشق طاحنا سواه
ولما أدبر دهر
ناعقا قدسية التراب تقدم
فما إنا إلا أتراح هيام
وأشجان النخيل
ورعدة ربما
لن تسري
في العروق
قبل هبوب قيامة
«2»
غصن في أصيص
من أنت أيها الحبيس؟
قمم الأشجار تغوص
في زهد عينيك
والخضرة الداكنة
ليلك الأبدي
تروّعك الرياحين
وهي تتسامق في سباق
نحو ما تخشاه
جذورك تتضور جوعا
وتطلب المزيد
وما في سواقيك نُسغ
أزهارك تنحني على أعوادها
تدمع نداها حزنا
لا الأصيص يمنحك
هوية شجرة
ولا ثورتك ستحطم
جداره القميء