|
القاهرة - الرياض - أثينا - «الجزيرة» - مكتب الجزيرة - رويترز
عقب الاستقرار الذي شهدته أسواق وأسعار النفط العالمية مؤخرا تجددت ظاهرة القرصنة البحرية التي تستهدف ناقلات النفط مما يهدد بانعكاس على أسعار النفط ويأتي تجدد هذه الظاهرة متزامنا مع توترات في مصر يتوقع مراقبون أنها ربما تؤثر على سوق النفط على اعتبار أن قناة السويس تمثل معبرا مهما لحركة الناقلات النفطية ولكن هذا الأمر نفاه مسئول بهيئة قناة السويس والذي قال إن الإضرابات التي نظمها عمال في شركات بمنطقة القناة لن تؤثر على عمليات القناة وحركة السفن، مشيراً إلى أن هذه الشركات التي تشهد إضرابات تعمل بعيدا عن منطقة القناة وعن حركة السفن.
وأكد الفريق أحمد فاضل رئيس هيئه قناة السويس أن الأمور بالنسبة لحركة المرور في القناة تسير في طبيعتها وأن معدلات عبور السفن جيدة للغاية، وهذا شيء إيجابي في ظل الظروف الراهنة.
إلى ذلك أكد خبراء اقتصاديون أن الاضطرابات السياسية التي تشهدها مصر حالياً لن تؤثر على إمدادات النفط ولا على حركة السفن في قناة السويس، مشيرين إلى أن أسعار النفط تراجعت عقب الارتفاعات المتلاحقة التي شهدتها في الآونة الأخيرة جراء الأحداث في مصر، بعد أن ثبت أن المخاوف من حدوث اضطرابات في طرق نقل النفط أو اتساع رقعة الاضطرابات في المنطقة ليس لها مبرر.
وقال الخبراء: إنه في ظل وجود بعض المخاطر السياسية التي مازالت تلوح في الأفق، فإنه من المرجح أن يبقى سعر النفط حول مستوى 100 دولار للبرميل وهو المستوى الذي قد يؤدي إلى تباطؤ تعافي الاقتصاد العالمي.
وأوضح الخبراء أن ما وعدت به الحكومة المصرية من إصلاحات سريعة، قللت من المخاوف المتصاعدة من تصاعد المزيد من المظاهرات، التي قد تؤدى إلى إغلاق قناة السويس، حيث إن عودة العمل في القناة بشكله المعتاد دفع النفط للتراجع عالميا.
وأظهر موقع إلكتروني حكومي أمس الأربعاء أن إيرادات مصر من قناة السويس تراجعت 1.6% إلى 416.6 مليون دولار في يناير من 423.4 مليون في ديسمبر.
حيث تعد القناة مصدرا حيويا للعملة الأجنبية بالنسبة لمصر إلى جانب قطاع السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المغتربين العاملين بالخارج.
وعلى صعيد ذي صلة تجددت ظاهرة القرصنة البحرية التي تستهدف ناقلات النفط، وقالت شركة يونانية أمس: إن مسلحين خطفوا ناقلة نفط تابعة لها قبالة ساحل سلطنة عمان بينما كانت متجهة إلى خليج المكسيك وعليها شحنة نفط كويتية.
وكانت الناقلة العملاقة إيرين تحمل نحو مليوني برميل من النفط الخام تقدر قيمتها بحوالي 200 مليون دولار بأسعار السوق.
وقالت شركة إينيسل التي يقع مقرها في اليونان في بيان «هاجم مسلحون الناقلة صباح الأربعاء» وأضافت «ليس هناك اتصال مع الناقلة في الوقت الحالي».
وتكافح فرق بحرية دولية لاحتواء القرصنة في المحيط الهندي حيث تحصل عصابات صومالية على فدى بملايين الدولارات.
وخطف قراصنة ناقلة نفط إيطالية في المحيط الهندي أمس الأول مستخدمين بنادق آلية وقذائف صاروخية وتوجهوا بها صوب الصومال.
وفي الشهر الماضي قالت قوة لمكافحة القرصنة تابعة للاتحاد الأوروبي: إن القراصنة الصوماليين يستخدمون السفن التجارية المخطوفة بطواقهما في مهاجمة سفن أخرى في مياه أعمق بالمحيط الهندي.
وأظهرت دراسة أن القرصنة البحرية تكلف الاقتصاد العالمي ما بين سبعة مليارات و12 مليار دولار سنويا وأن القرصنة الصومالية خاصة ترفع تكلفة الشحن عبر المحيط الهندي.
وفي العام الماضي حصل قراصنة على فدية ضخمة قدرها 9.5 مليون دولار مقابل إطلاق سراح ناقلة النفط الكورية الجنوبية سامهو دريم.
وقالت منظمة أوبك أمس: إن سعر سلة خامات نفط المنظمة ارتفع إلى 96.12 دولار للبرميل أمس الأول من 96.02 دولار يوم الاثنين.