الجزيرة - ناصر المسبل
الزائر لمركز حفر العتش هذه الأيام لا بد أن يشد انتباهه كثرة الآبار المكشوفة المنتشرة في أماكن متعددة تم حفرها قديماً لأغراض الشرب، ورغم أن الأهالي هجروها منذ عشرات السنين، وبعد أن جفت عيونها ونضب ماؤها لكنها بقيت مكشوفة وأصبحت فخاً يتربص بالمارة وسالكي الطرق البرية، وخاصة أن أماكن وجودها بالقرب من مساكن أهالي المركز.
«الجزيرة» قامت بجولة في المنطقة والتقطت مجموعة من الصور تحكي الواقع المؤلم لهذه الآبار، وبعد الاستماع لأقوال بعض أبناء المنطقة اتضح أنه يسكن بالقرب من هذه الآبار عدد من المواطنين الذين لا يفصل بينهم وبين الآبار إلا مسافة قليلة، فهل ستتحرك الجهات المختصة والمعنية لحماية المواطنين من خطر هذه الآبار؟ الأهالي يتساءلون: هل ستبقى هذه الآبار شبحاً يهدد حياة المارة، وهل ستبقى غولاً يقضي على البعيد والقريب والصديق والغريب؟ وهل هناك وسيلة يجب اتخاذها لحماية الناس من خطر هذه الآبار؟
أسئلة كثيرة طرحها سكان المنطقة، وشبح الآبار المكشوفة يطاردهم، حيث طالبوا الجهات المعنية بتغطيتها حماية للأرواح.