-1-
تأوّهاتٌ أفْلتَتْها الشّفاه
«تبريرٌ مُنهَك»
لا تُبالي..
إنْ تمادى الوهمُ في فكري وبالي
فرأيتُ الرابطَ الروحيّ قيدا
ووجدتُ الأرضَ تخنقُها سلاسلُ شائكاتٌ
كلُّ سلسلةٍ بقَيْدٍ فوق جُرحٍ يتبدّى
لا تُبالي..
حينَ يستبقُ الرؤى في ناظرينا
-مُفزَعاً-
طيفٌ جَموحٌ مِن خيالي..
هو مِنّي
هو كابوسي الذي يحرمُني شهْدَ التمنّي
هو ماضيّ الذي يتبعُني
يحملُ مرآةً ليستنطقَ حالي..
ويُريني عابساً،
أرضاً يباباً لِمآلي..!
-2-
«أمانٍ في الجبّ»
ما عدتُ مُختاراً إلى عصر الكهوفْ
صمتٌ يحاورني:
بلى، من هاهنا مرّ الألوفْ
من بعدِ هابيلَ حيارى
فارقوا
مثلَ الجوى الطافحِ من عينيكَ
يسقيكَ الحتوف !؟
وأنتِ يا حبيبتي
لَكأنكِ الحلمُ البعيدْ..
ناءٍ
يُرينيكِ الخزامى قد تماوجَ عودُها
وتثاءبتْ عطراً فطابَ قطافُها
لكنها فزعتْ
-وقد قرُبَتْ يدي-
همّتْ هروباً من جديدْ..