|
أخذت القصة القصيرة السعودية نصيباً وافراً من الاهتمام والدراسة، وأقبل عليها الكثير من الباحثين، ولاسيما أبناء هذا الوطن الذين يعيشون الظروف المحيطة بالقاصين، ويراقبون عن قرب بعض التحولات التي تسهم في الخطاب الأدبي.
وكتاب (النقد القصصي في المملكة العربية السعودية) للباحث قليل محمد الثبيتي يقدم دراسة عن النقد القصصي. وقد اشتمل الكتاب على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة.
تناول الفصل الأول البوايكر الأولى لدراسة القصة، متتبعاً إياها منذ إرهاصات النقد القصصي مروراً بنشأته إلى عام 1384هـ؛ إذ عرض نشأة القصة في الأدب السعودي الحديث ثم تحدث عن بدايات النقد الأدبي ومفهومه وغايته، وأخيراً تحدث عن ظهور النقد القصصي وما كان يتميز به عند رواده من أمثال محمد حسن عواد وعبدالقدوس الأنصاري وأحمد عبدالغفور عطار وغيرهم.
وفي الفصل الثاني عرض لمرحلة النقد الكلاسيكي التي تمثلت في إنجازات الرواد الأكاديميين من أمثال د. محمد الشامخ ود. إبراهيم الفوزان ود. منصور الحازمي، وغيرهم.
أما الفصل الثالث فقد عالج مرحلة النقد الجديد من 1405هـ - 1430هـ، وهي مرحلة تميزت بظهور النقد الحداثي المنحدر من أصول ونظريات ومقولات نقدية غربية؛ إذ تمثل في إنجازات كوكبة من النقاد، هم الجيل الثاني من الأكاديميين السعوديين ممن درسوا الثقافة الغربية وتأثروا بها إما عن قرب أو عن بُعد، ومن هؤلاء سعيد السريحي ود. معجب الزهراني ود. سعد البازعي وغيرهم.
وقد حاولت الدراسة الاستعانة بالمنهج الوصفي التحليلي، كما تطلعت إلى الاستفادة من اتجاهات النقد الحديث.