|
حائل - عبدالعزيز العيادة
حذر اثنان من المختصين في أمراض الكلى من مخاطر العادات السلبية في المجتمع، وتفشي خطر الفشل الكلوي في مناطق المملكة، وأكدا أن الأخذ بأسباب الوقاية يجنب الوطن والقائمين على المستشفيات خسائر مضاعفة.
جاء ذلك خلال حلقة النقاش التي أُقيمت برعاية معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف، والتي تُركّز في محورها الأساسي على دور الأطباء في نشر الوعي والوقاية والكشف المبكر للأمراض المسببة للفشل الكلوي بمنطقة حائل، وقام بتنظيمها كرسي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد في جامعة حائل، فيما قاد دفة الحوار كل من الدكتور محمد سنيد السنيد استشاري الكلى في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض والدكتور عبد الكريم بن عمر السويداء عضو هيئة التدريس رئيس وحدة الكلى بمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض اللذان تحدثا عن العادات وأساليب الغذاء الخاطئة وانعكاسها على صحة الفرد وزيادة أمراض الفشل الكلوي، فيما كان معالي مدير جامعة حائل قد تحدث عن أهمية الكراسي العلمية ودورها المهم في تطوير المعلومات والخبرات لدى الاستشاريين والأكاديميين في مختلف القطاعات التعليمية والصحية.
وأعرب معالي مدير الجامعة عن شكره لمعالي الدكتور ناصر الرشيد على دعمه الفعاليات العلمية واهتمامه بكل ما يساعد مرضى الفشل الكلوي في معاناتهم اليومية وخدماته المتواصلة لما يخدم المجتمع. وأضاف معالي مدير جامعة حائل أن جامعتنا تشهد تطوراً كبيراً وملحوظاً في المجال العلمي والبحثي، واستشهد بمشاركات جامعة حائل في المؤتمرات والفعاليات العلمية الدولية.
وكشف المشرف العام على الكرسي الدكتور صديق جستينية عن رؤية هذا الكرسي، وهي إنشاء وحدة علمية متخصصة تسعى إلى الريادة والتميز في إيجاد حلول مبتكرة للوقاية والتشخيص المبكر والتحكم في الأمراض المسببة للفشل الكلوي في منطقة حائل، كما تطلع إلى أن يكون هذا الكرسي مرجعاً علمياً رائداً يوفر الدعم للباحثين في مجال الدراسات الطبية المتخصصة للوقاية والعلاج من الأمراض المسببة للفشل الكلوي, وتدريب الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية للارتقاء بمهاراتهم، ومساعدة المرضى في تحسين نوعية حياتهم للتعايش مع الفشل الكلوي، وكذلك المساهمة بالحلول العلمية التطبيقية سعياً لخفض معدلات حدوث الفشل الكلوي المتزايدة بشكل مطرد في منطقة حائل.
وشارك الدكتور نواف الحارثي مدير الشؤون الصحية بمنطقة حائل قائلاً: إنَّ الكراسي البحثية بشكل عام هي نواة الانطلاق للخدمات الصحية، وهي الإضاءة لمكان الضعف التي تظهر في الخدمات الصحية، وهي التي تجيب عن كل الأسئلة غير المعروفة لنا. وأضاف أن كرسي البحث العلمي الخاص بالدكتور ناصر الرشيد إحدى الإضافات القوية لمنطقة حائل؛ لأنه سيجيب عن كثير من الأسئلة، وسيدرس مشاريع عدة عن كثير من الحالات الموجود في القطاع الصحي لدينا, وهذا ما تم الاتفاق عليه مع معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف، وكذلك مع المشرف العام على الكرسي، ومع عميد كلية الطب. وقال الحارثي: ستتعاون الخدمات الصحية في المنطقة مع مجموعة من الباحثين؛ لوضع الأحداث في الكرسي، ثم استخلاص المعلومات الموجودة؛ لعمل البحوث اللازمة التي ستنعكس على مدى العناية بالمرضى الذين يعانون الفشل الكلوي بالمنطقة. كما أشار إلى أن هذا الكرسي يأتي ضمن الاتفاقية الموجودة بيننا وبين جامعة حائل، وذكر أن اتفاقية جامعة حائل مع الشؤون الصحية في منطقة حائل هي اتفاقية لرفع المستوى، التي ستُعنى بدراسات تخص المنطقة.
حضر هذه الحلقة عدد من المسؤولين في منطقة حائل، إضافة إلى مسؤولي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وبعض الأطباء المتخصصين في أمراض الكلى من مختلف مستشفيات المنطقة، وكذلك عدد من المهتمين بأمراض الكلى.