تونس - وكالات :

عادت الحياة مجددا صباح الاثنين إلى العاصمة التونسية، بيد أن أغلب المتاجر ظلت مغلقة بعد اشتباكات عنيفة وقعت الأحد، في وقت تنتظر البلاد اعلان حكومة وحدة انتقالية بعد ثلاثة أيام من سقوط نظام زين العابدين بن علي. وفتحت بعض المقاهي والمحلات والمخابز في وسط العاصمة التي كانت رائحة البارود لا تزال تنتشر فيها. في شارع الحبيب بورقيبة شوهد عدد من المارة يحملون كميات من الخبز احتياطاً لحدوث نقص في التموين والكثير من عناصر الشرطة المسلحين. وانتشر الجيش أمام مقر وزارة الداخلية حيث نصب أسلاكاً شائكة. كما انتشر العديد من عناصر الشرطة المسلحين في الشوارع المؤدية الى شارع الحبيب بورقيبة؛ حيث كانت جرت معارك عنيفة بعد ظهر الاحد بين قناصة مختبئين على أسطح عمارات وقوات الأمن.

من جانب آخر، استخدمت قوات الأمن التونسية الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفرقة حشد بوسط العاصمة يطالبون الحزب الحاكم بالتخلي عن السلطة. وكانت قوات الأمن والجيش استخدمت في وقت سابق خراطيم المياه وأطلقت أعيرة في الهواء في محاولة لتفرقة الاحتجاج، ولكن مئات المتظاهرين ظلوا في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة قرب السفارة الفرنسية. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا عند شارع الحبيب بورقيبة في مجموعتين الأولى أمام المسرح البلدي والثانية أمام سفارة فرنسا «ثورة مستمرة والتجمع برّه» أي التجمع الدستوري الديمقراطي.