|
الجزيرة - الرياض :
أكد مدير عام مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام الدكتور علي بن صديق الحكمي أن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام يعمل على تحقيق الجودة الشاملة في جميع أنشطته ومشاريعه تأكيداً لرؤية خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - على تطوير جميع جوانب التنمية في المملكة العربية السعودية والتركيز على بناء الإنسان المتمكن من المعارف والمهارات التي تؤهله للإسهام في بناء وطنه وتطوره بما يحقق التنمية المستدامة، ومجتمع المعرفة والمنافسة العالمية.
وأضاف الدكتور الحكمي في تصريح لـ(الجزيرة) أن المشروع يعمل من خلال رؤية إستراتيجية تركز على تحقيق التميز لجميع عناصر العملية التعليمية، انطلاقاً من الطالب والطالبة لتمكنهما من الوصول إلى أعلى المستوى من التحصيل الدراسي واكتساب مهارات الحياة التي تمكنهم من مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، والمدرسة لتكون مؤسسة متعلمة تضع المتعلم في مركز اهتمامها من خلال جعل التعلم ممتعا ومثيرا للاهتمام ، وحافزاً للانطلاق في فضاء الإبداع والتفكير العلمي الخلاق والمبادرة والطموح والمواطنة المنتجة. ومن خلال وجود مجتمع تربوي في المدرسة يعمل كفريق واحد للتحسين المستمر لعمل المدرسة ورفع مستوى جودة نواتجها وإدارات التربية والتعليم تعمل على تمكين المدرسة من القيام بدورها وفق الرؤية المستقبلية للمدرسة التي قدمها مشروع تطوير كأحد مبادراته الإستراتيجية.وعلى مستوى التعليم العام بمختلف قطاعاته أوضح أن مشروع تطوير يقدم مجموعة من البرامج التي تشمل تطوير القيادة التربوية، والتطوير المهني للمعلمين والمشرفين التربويين، وتطوير البيئة المدرسية من خلال التوظيف الفعال للتقنية في التعليم والتعلم وبرامج النشاط اللاصفي التي تعنى ببناء الشخصية المتكاملة وتطوير المناهج الدراسية وفق المعايير العالمية، منطلقاً في جميع برامجه من الاهتمام بجميع فئات الطلاب المتميزين والموهوبين منهم وذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق مبدأ التميز للجميع. وأضاف لايسعني إلا أن أتقدم بالتهنئة إلى سمو وزير التربية والتعليم وجميع منسوبي الوزارة على نجاح المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والاستشاريين والتربويين. لافتاً إلى أن المؤتمر اكتسب صفة التميّز في كل شيء وخاصة من حيث التنظيم والإدارة والتغطية الإعلامية وكذلك مستوى الأوراق والتجارب التي قدمت في ورش العمل، مؤكداً أن ما تم طرحه في المؤتمر والورش المصاحبة له أتاحت الفرصة للعديد من منسوبي وزارة التربية والتعليم والمهتمين والمختصين في هذا المجال للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال تطبيق الجودة الشاملة في التعليم.
ونوه مدير عام المشروع إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في المؤتمر - التي ألقاها سمو وزير التربية والتعليم - تؤكد وبشكل واضح على اهتمام القيادة بالتعليم باعتباره المحرك الأساس نحو تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، وتعلق الآمال على الاستثمار في رأس المال البشري المنتج للمعرفة والمضي قدماً في استكمال جهود تطوير التعليم وحل مشكلاته.
معتبراً تنظيم مؤتمر الجودة الشاملة في التعليم العام فرصة مناسبة لنشر ثقافة الجودة والتميز في وزارة التربية والتعليم وفي الميدان التربوي و تنمية الوعي بأهمية مفهوم الجودة الشاملة لدى صانعي القرار في مؤسسات التعليم العام، وكذلك الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال والاستفادة منها.