بعض الكلمات تكون صادقة ومعبِّرة وتشعر أنها نابعة من قلب وفي، فتحاول أن تكرِّر قراءتها عدة مرات... فتبقى جميلة وخالدة... أطرح هذه المقدِّمة وأنا أتصفّح عمود (إمضاء) للكاتب الدكتور إبراهيم التركي بعنوان (الصديق) وهي رسالة وفاء لرجل عزيز، رسم التركي من خلال كلماته صورة جميلة لشخصيِّة مثاليِّة متواضعة أحببناها من خلال السيرة النقيِّة والأخلاق الفاضلة التي كان يتمتّع بها معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا... الذي كان نعم القائد المثالي والإداري الطموح والمطور والمنظر لهذا الصرح العظيم... وقد أشاد الدكتور التركي بفكرة (التغيير والتحديث) رغم وجود مقاومة سلبيِّة، وأشار إلى أن فكرة إحداث ثورة إداريّة داخل جامعة كبرى أمر يحتاج إلى عزم وحزم.. وأشاركه الرأي، وأضيف أن عنصر التجديد والتغيير والتطوير إلى الأفضل في جميع المؤسسات الحكومية والأهلية هو خطوة جيدة وواعدة إذا كان هذا يؤدي إلى نتائج إيجابية حتى على المدى البعيد لأن المياه الراكدة قد تفقد عذوبتها.
فمبدأ تجديد الدماء في الموقع الواحد يساهم في نقل الأفكار من مؤسسة إلى أخرى ويطرح فرصة التنافس، وقد كانت فكرة وزارة التربية والتعليم قبل عدة سنوات في وضع جدول سنوي لتنقلات بعض مدراء المدارس بعد مضي ست سنوات في مدرسته وكذلك الوكلاء لهي خطوة لها بعد ونظرة ثاقبة.
وإن فن الإدارة وفن التعامل مع من حولك يساعدك أن تصنع مفتاحاً للقلوب وتعرف شفرة كل من تشرف عليه إدارياً.. والإداري الناجح من يصنع سعادة في المكان الذي يقع فيه ويزرع الورود من حوله ويحاول أن يقاوم الصعاب بالشورى والمجموعة وأن ينشر المحبة حتى يقطف ثمارها وإنتاجها ولنا في الدكتور الأستاذ محمد بن علي بن فراج العقلا مثالاً ونموذجاً مشرفاً لأبناء الوطن وفقه الله.
رشيد بن عبدالرحمن الرشيد - الرس