|
كتب - عيسى الحكمي
ناشد الكابتن فؤاد أنور مدير إدارة الكرة بنادي الرياض القيادة الرياضية بقيادة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بأن يطلبوا من رئيس لجنة الحكام عمر المهنا مشاهدة شريط مباراة فريق الرياض والربيع ضمن دوري الدرجة الأولى أمس الخميس، مؤكداً أنه على استعداد لتقديم استقالته والاعتذار العلني لحكم المباراة سامي النمري إذا أقر المهنا صحة قرارات الحكم المشار لها في الخطاب الذي رفعته إدارة النادي.
وأضاف في تصريح ل»الجزيرة»: (شريط المباراة موجود لدينا مع العلم أنها غير «مصورة» ولكننا من حرصنا على فريقنا نصور جميع المباريات، وإذا أقر المهنا أن الهدف الأول للربيع صحيح وليس «تسللا» والهدف الثاني صحيح ولم يثبّت لاعب الربيع الكرة بيده داخل منطقة الجزاء ويواصل حتى سجل الهدف، وإذا كان طرد لاعبنا سعد حدادي لمجرد أنه قال للحكم أن «الآوت لي».. صحيح.. فإنني على استعداد لتقديم استقالتي فوراً والاعتذار للحكم النمري أمام الملأ وفي جميع وسائل الإعلام، لأننا في نادي الرياض لا نريد أن نخطئ على أحد كما يفعل الحكام الذين أحرجوا المسؤولين، فما يحدث من أخطاء في كل مباراة هو «ظلم» لإدارات الأندية التي تدفع الملايين، وقبل ذلك إحراج للمسؤولين الذين يدفعون عجلة الرياضة للأمام).
وأضاف: في كرة القدم النتيجة لا تخرج في الظروف الطبيعية عن الفوز والتعادل والخسارة، وعندما تخسر من فريق يتقبلها الشخص حينما يكون فريقه مستحقاً لها، ولكن الذي (يقهر) الإنسان ويخرجه عن طوره عندما تكون الخسارة بأخطاء تحكيمية واضحة لا يقع فيها حتى الشخص الذي لم يطلع على قانون اللعبة.
وتابع حديثه: لم أكن في يوم ما مهاجماً للحكام، بل في أحيان أرحمهم وأعطف عليهم مما يحدث لهم، وطوال تاريخي كانوا محل دفاعي الشخصي ومطالبتي بإعطائه الفرصة ولا زلت عند كلامي، ولكن هناك كلمة يجب أن تقال من باب الإنصاف.. الحكم الذي لا «يعرف» قانون التحكيم لماذا يحكّم؟ ولماذا يمنح الفرصة؟.. الحكم عنصر مهم في الرياضة وبالتالي عليه ما على باقي العناصر.. فالإداري السيئ يبعد، والرئيس الذي لا يستطيع تقديم دوره يستقيل واللاعب السيئ يستبعد ويأتي بديله وكذلك المدرب.. كل شيء يمكن أن يتغير إلا الحكام يخطئون ولا أحد يستطيع قول شيء لهم.. فإلى متى؟.
وزاد: أوجه عبر «الجزيرة» رسالة للأمير سلطان والأمير نواف أقول فيها: نادي الرياض تحمل كثيراً من أخطاء الحكام.. ونحن فيه لا نريد أن نغلط على الحكام ونحتج وندخل الملاعب ونحدث «شوشرة» بعد المباريات لأن لنا اسم في الكرة السعودية ولا بد أن نكون وفريقنا قدوة لكل من يشاهد كرة القدم، لكن هناك تصرفات من الحكام مثلما حدث في مباراتنا أمام الربيع تجعلني كشخص لا ألوم رؤساء الأندية الذين يدفعون الملايين على أي تصرف بسبب أخطاء حكم يأخذ 1600 ريال ويخسّر الفريق تلك الملايين، نحن في الرياض سعيدون بوجود تركي البراهيم الذي استطاع تكوين إدارة نموذجية وأنفق خلال 5 أشهر الملايين ليعيد الرياض لمكانته وفوق ذلك هو ونائبه العجلان حريصان كل الحرص على جعل الرياض قدوة في احترام الحكام.
وتابع: أنا فؤاد أنور لم أدفع ريالاً واحداً للرياض لكن ما ذنب الناس الذين أتوا لتطوير النادي ويدفعون الملايين.. أعتقد أن الحكام قد يتسببون في جعل هذه النماذج تهجر الوسط الرياضي، ولا أعتقد أن أحداً سيكون سعيداً عندما يغادر هؤلاء الشباب بسبب حكم يسلب نتيجة المباراة.
وتمنى في ختام تصريحه ألا يفهم كلامه بأنه هجوم على التحكيم موضحاً: «إنني أتكلم بكل أدب واحترام لأجل عدم إحراج المسؤولين عن الكرة السعودية، للأسف يوجد لدينا حكام ليس لهم في التحكيم.. وضعيفون جداً في القرارات.. وضعيفون في التعامل مع اللاعب ومع الإداريين ومع الأشخاص الذين لهم باع طويل في كرة القدم، الأخطاء تجاوزت دوري الدرجة الأولى لجميع الدوريات مما يلزم وجود عقوبة للحكام حتى يتعلموا، نحن لا نشكك في الذمم ولا نريد أن نخطئ بحق أحد لكن بحق ما حدث للرياض أمام الربيع ما كان يحدث حتى لو قاد المباراة شخص ألبس بدلة التحكيم يوم المباراة لأنه كان سيتخذ القرار الصحيح في تلك الأخطاء الواضحة.