ترقبت الجماهير النصراوية بشغف ما سيحمله الظهور الفضائي للرجل الأول إدارياً سمو الأمير فيصل بن تركي الاثنين الماضي.. ولا سيما أن الشائعات راجت بأن المفاجآت السعيدة ستكون كبيرة ومذهلة، وبدأ أنصار الفريق الأصفر يمنون النفس بمدرب خبير ذي سجل مميز.. وذهب بعضهم لتكهنات بتغييرات جذرية على مستوى اللاعبين الأجانب للظهور بشكل أقوى في قادم المنافسات.. بينما أكد البعض وبلغة الواثق أن (الأزمة) الشرفية ستتلاشى بوفاق نصراوي كبير سيعلن عنه الرئيس النصراوي.. بعيداً عن الحروب القائمة بين بعض الشرفيين والتي كادت أن تتفاقم لو تمَّ نشر بعض (الحوارات) الصحفية.. ولكن الحقيقة كانت مختلفة ومؤلمة.. حيث ظهر (كحيلان) النصر في تلك الليلة التي تسمَّر فيها عشاق (فارس نجد) أمام الشاشات بانتظار ما يسعدهم بَيْد أن الظهور الفضائي لرئيس ناديهم لم يختلف كثيراً عن ظهور بعض أعضاء الشرف إذ تركز على مهاجمة واتهام الند التقليدي وتقليب صفحات (الأوهام) من أجل البحث عن أي (زلة) تعكر صفو النادي العاصمي الأزرق، فتركز حديث الأمير فيصل بن تركي على إثارة قضية تخص لجنة المنشطات.. بإخفائها لعينة أحد اللاعبين وسط إشارة إلى أنه متهم (هلالي) تمَّ إبعاده عن مقصلة العقوبة قبل أن يخرج الدكتور صالح قنباز رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات ويفند الأمور ويضع النقاط على الحروف ويلجم من حاول أن يجمع بعض (الأوراق) لزعزعة ثقة الشارع الرياضي السعودي في إحدى أهم اللجان التي باتت تؤدي عملها بشكل احترافي وفق أنظمة وقوانين واضحة وتحت متابعة لجان دولية.
المشجع النصراوي البسيط انتظر.. وانتظر.. واستمر في انتظار طرق أي موضوع يخص ناديه ويناقش (همومه) إلا أنه اصطدم بالاستمرار في النقاش في قضية مفتعلة أحبطها الدكتور القنباز بالأدلة والبراهين بمكالمة هاتفية بعثرت كل الخطط التي كان يهدف لها الأعضاء (المهرجون) في البرنامج، وبعد جهد جهيد تحدث الرئيس النصراوي عن ناديه والمطالبات المالية التي ترهقه ووعد بحل المشكلة وسط ثقة تامة.. ومن ثم غادر كرسي الاستضافة دون أن يضيف لجماهيره أي جديد يرفع من معدل تفاؤلهم ليتجدد الإحباط داخل المشجع النصراوي الذي أضحى يعاني وينشد التفافة صادقة لعودة فريقه إلى (جادة) المنصات.. بدلاً عن ملاحقة المنافس الذي كان وما زال وسيبقى (يتمخطر) في عالم الذهب والبطولات.. وبات يُشكل وفقاً للشواهد التي نتابعها (بعبعاً) يؤرِّق غالبية النصراويين..!
الأخضر في منعطف قطر..!
يقول نائب الرئيس العام لرعاية الشباب.. وعرَّاب الرياضة السعودية سمو الأمير نواف بن فيصل إن انتقاد المنتخب السعودي في الفترة الحالية لن يجدي نفعاً.. مطالباً كل أطياف الرياضة بدعم الصقور الخضر في مشوارهم المنتظر في الدوحة ضمن منافسات نهائيات كأس أمم آسيا.. وهو أمر واقعي.. وأتفق مع سموه كثيراً.. فالواجب دعم كل شخص يمثل المنتخب السعودي على أن يكون التقييم والانتقاد (الهادف) متاحاً للجميع بعد الانتهاء من مشاركة الأخضر في السباق الآسيوي وسط أمنيات كبيرة بتحقيق البطولة ومعانقة اللقب القاري مجدداً بعد غياب دام قرابة الـ15 عاماً.
بصريح العبارة
- ذكرت في مقالة سابقة قبل نحو 7 أشهر أن النصر سار على نفس النهج الذي انتهجه الهلال بالتعاقد مع مدرب خبير قبل بدء المنافسة بأشهر.. وآنذاك كان الإيطالي زينجا يتابع الفريق قبل استلامه لزمام الأمور الفنية.. وحينها طرحت تساؤلاً عريضاً كان فحواه: (هل يحقق النصر ما حققه جاره؟).. ولكن أثبتت الأيام والوقائع أن الإيطالي (الأصلع) غادر النصر بعد أن قدم شكاوى متعددة دون إنجازات في إثبات جديد أن أزمة النصر تتمثَّل في (فكر) بعض المنتمين إليه!
- وحتى لا أنسى.. ذكرت في ذات المقال أن الفئات السنية بالهلال تحتاج إلى إعادة صياغة العمل داخل دهاليزها واستقطاب أسماء فنية بارزة لإعادة التوهج.. وها هي الأيام تؤكد ما ذهبت إليه!
- رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد بات مطلوباً منه متابعة الفريق الأول والأولمبي وتجديد عقود اللاعبين وصرف مستحقاتهم الشهرية واستقطاب أسماء قوية وإنشاء معسكرات لفرق الفئات السنية والتعاقد مع لاعبين محليين وجلب لاعبين أجانب متميزين والرد على كل من يتطاول على الهلال إعلامياً وحضور كل التدريبات والإشراف على الفريق في المباريات الرسمية ومتابعة أداء الإداريين و.. و.. و... وأعضاء شرف الهلال ما زالوا في سبات عميق باستثناء البعض.. وعلى رأسهم الأمير عبد الله بن مساعد حيث شكَّل ابنا (الحر القطام) مساعد بن عبد العزيز آل سعود (أدام الله عليه الصحة والعافية) الإضافة الأقوى لاستمرار الهلال في القمة خلال الفترة الماضية!
- بالمناسبة رئيس الهلال اتخذ للخروج المشرف والمثالي مسلكاً له في كل أحاديثه الإعلامية.. وضرب في كل حواراته مثالاً رائعاً للرئيس المثقف الذي يستطيع أن يوصل معلومته ويدافع عن حقوق ناديه دون الإساءة لأي شخص.. في الوقت الذي يحاول الضعفاء الاصطياد في الماء (العكر) بتعقب كل كلمة يتفوه بها!
- حسن الناقور انضم لمجلس إدارة الهلال وواصل دعمه المستمر للكيان دون النظر كونه فريقاً أول أو شباباً أو ناشئين.. وهي الإضافة الحقيقية التي نتمناها في كل مجالس إدارات الأندية بدلاً عن أعضاء يستلمون عشرات الآلاف شهرياً دون أن يُشكّلوا أي إضافة تذكر!
* حاول بعض النصراويين مواصلة التضليل من خلال إيهام الشارع الرياضي بأنهم بقرارات لجنة الانضباط وقعوا في فخ (الظلم) رغم أن تصريح لاعبهم (الدوخي) يستوجب الوقوف عنده كثيراً كونه خطيراً جداً.. وكان من المفترض استجوابه لإثبات ما قاله أو معاقبته بالإيقاف حتى لا يتكرر المشهد!
- تهجم رئيس النصر على الحكم عبد الرحمن العمري في مواجهة (النصر والشباب) قبل أشهر.. وتهجم لاعبو الفريق على ذات الحكم في لقاء (النصر والفتح) قبل أسابيع بالأحساء.. ولم تصدر أي عقوبات مقابل تلك التصرفات.. وبعد ذلك يدَّعون أنهم مظلومون!!
- ناقش الزميل المتألق بتال القوس قضية الجدل في بطولات الأندية السعودية بشكل رائع عبر برنامجه الشهير (في المرمى).. ومن خلال حلقاته اتضح للجميع من يتحدث بناءً على أرقام وسجلات.. ومن يتحدث (في الهواء) لغرض الميول.. ويكفي أن نتذكر لقطة كرت (رادوي) الأصفر الذي كشف المستور ووقتها نقول: (الله المستعان)!!
famatrafi@yahoo.com
