تابعت التوجيه الكريم من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والذي نشر في الصفحة الأخيرة من (الجزيرة) يوم السبت الماضي حيث وجه سموه بإنهاء مشكلة أراضي شمال الرياض المسماة (قيران) وأقول:
هذه هي الرياض ومحبوبة ساكنيها مدينة تزدحم بها الإنجازات التي أثيرت وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بجهود موفقة من حاكمها وسمو نائبه وباهتمام من صاحب السمو أمين منطقة الرياض الذي جعل من الأمانة منظمة فاعلة تعمل ليلها مع نهارها في تطوير مدينة مترامية الأطراف، لأن مشاركة الأمانة في الجهود المبذولة من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد نتج عنه عدة مشاريع عملاقة نالت استحسان الجميع وحصدت عدة جوائز عالمية مثلما حصل في وادي حنيفة الذي عرفه الجميع بأنه كان مكاناً موحشاً ومكباً لمخلفات البناء أصبح اليوم مكاناً حيوياً أبدع فيه أيما إبداع واحتوى على توزيع هندسي مرموق اشتمل على كل ما تحتاجه المرافق السياحية من المعطيات المطلوبة سياحياً كما أن المواد التي استخدمت فيه من نتاج الطبيعة المحيطة به مما جعل ذلك المشروع ساحراً في إمكانياته جميلاً في محتوياته التي أصبحت طبيعة خلابة والدليل على نجاح ذلك المشروع السياحي الناجح هو تزاحم آلاف البشر فيه وقت العطل الرسمية، كما أن الأمانة قد نجحت في توزيع الساحات البلدية التي صارت بمثابة باقات من الزهور قد وزعت في روض أخضر تلك المواقع التي أحبها الكبار والصغار، كما أنها صارت المكان المحبب للتعويض عن جو المنزل الممل.
ونجاحات الأمانة لم تقف عند هذا الحد بل تعدته بكثير، فقد نلاحظ تحسناً ملموساً ومفيداً في تطوير الشوارع الرئيسة والفرعية والبدء في مشروع الدائري الثاني لمدينة الرياض.
وقد سرني ما قرأت في جريدة الجزيرة ووسائل الاعلام الأخرى من أن الأمانة قد نجحت في إيجاد الحلول النهائية لأراضي شمال الرياض أو ما تسمى بأراضي قيران، تلك المشكلة التي مضى عليها عشرات السنين وانتقل بعض ملاكها إلى رحمة الله قبل أن يستفيدوا منها، وهناك نجاح آخر هو إنهاء مشكلة أراضي المصفاة. النجاحات سالفة الذكر توضح بالدليل القاطع أن المسؤولين في الأمانة قد بذلوا جهوداً موفقة لإعطاء كل ذي حق حقه، مع العلم أن تلك الأراضي ستكون إن شاء الله إضافة جيدة لأحياء شمال الرياض وجنوبه. بارك الله فيما بذل من جهود وإلى مزيد من النجاحات وإلى اللقاء.
إبراهيم بن محمد السياري