|
كتب الشيخ صالح بن فوزان الفوزان مقدمة كتاب (منهج الإمام محمد بن عبدالوهاب في مسألة التكفير) الذي أعده الشيخ أحمد الرضيمان وقال: الإمام محمد بن عبدالوهاب- رحمه الله- يعتبر من كبار المجددين لهذا الدين ولاسيما في عقيدة التوحيد التي هي أساس الملة.
والكتاب يوضح بطلان ما اتهم به هذا الامام من تكفير المسلمين.
واشتمل الكتاب على عدة فصول منها: أصول منهج الامام محمد بن عبدالوهاب وسماته في مسألة التكفير.. وأحكام التكفير وموقف الامام من نزعة التكفير لدى المخالفين.. ومناقشة الشبهات حول منهج الامام محمد بن عبدالوهاب في مسألة التكفير.. وأثر منهج الإمام على من بعده..
وقال المؤلف في خاتمة الكتاب: من أهم النتائج التي تم التوصل اليها: شدة تحذير الإمام محمد بن عبدالوهاب من الإقدام على تكفير الناس بغير دليل شرعي صحيح صريح.
وتوكيد الإمام على التفريق بين التكفير المطلق وتكفير المعين.
يركز الإمام محمد بن عبدالوهاب عند ذكره للفرق والمقالات المخالفة على بيان ضلال وخطأ تلك الفرق دون الحكم عليها بتكفير أو عدمه في الغالب.
إن من أهم أسباب الافراط في التكفير: الجهل بالكتاب والسنة وعدم فهم النصوص بفهم السلف والاحتجاج بأحاديث وآثار موضوعة.
ان من أهم أسباب اتهام الامام محمد بن عبدالوهاب بالغلو في التكفير لكونه دعا إلى ما جاء به الرسل مما يخالف ما الفه مجتمعه وأيضاً الجهل بحقيقة التوحيد وتلقي العلم من علماء الضلال ووجود شبه قولية وفعلية لدى المخالفين.
القول بأن الإمام محمد بن عبدالوهاب يكفر بغير دليل هو دعوى لا دليل عليه، وقول لم يثبت أمام البحث العلمي المنصف وكتبه ورسائله تدل على أنه من أشد الناس إحجاماً وتورعاً في مسائل التكفير حتى أنه لم يكفر من ترك جميع أركان الاسلام عدا الشهادتين وتوقف في تكفير الجاهل من عباد القبور إذا تيسر له من ينبهه.