|
حاوره - عبدالله الحنيان
أكد لاعب منتخبنا الوطني محمد الشلهوب أن الأخضر سيكون مرشحاً قوياً لنيل البطولة الآسيوية فيما إذا تجاوز مرحلة المجموعات بحول الله. مشدداً على صعوبة ترشيح المتأهلين من مجموعة المنتخب السعودي، على حد قوله.
كما شدد الشلهوب على أن إدارة المنتخب أجادت كثيراً في إقامتها معسكراً في الأسبوعين قبل المشاركة الآسيوية. مشيراً إلى أنهما كافيان لأن يجهزان الأخضر جيداً قبل خوض المعترك الآسيوي.
النجم الموهوب تحدث في حوارنا معه عن أسباب انهمار دموعه بغزارة بعد خسارة المنتخب الوطني أمام شقيقه الكويتي في بطولة الخليج الأخير.. كل هذا وأكثر في حوارنا الآتي معه:
* بداية نبارك لك على تألقك اللافت في الفترة الأخيرة.
- الله يبارك فيك، شكراً على الإشادة، وأتمنى أن أكون دائماً عند حُسْن ظن الجميع.
* كيف تسير الأمور في معسكر المنتخب الحالي؟
- الحمد لله، الجميع متكاتفون وقريبون من بعض بشكل كبير، وإن شاء الله ستكون النتائج مميزة في البطولة الآسيوية، وسنحقق جميع طموحات وآمال وطننا الغالي.
* هل ترى أن معسكر الأسبوعين كافٍ لأن يجهز الأخضر للبطولة الآسيوية؟
- نعم، بكل تأكيد كافٍ، كما أعتقد أن خوض ثلاث مباريات ودية أمام منتخبات قوية سيمكننا من دخول البطولة الآسيوية ونحن بكامل جاهزيتنا.
وبالمناسبة شيء جيد أن تكون مدة المعسكر قصيرة نسبياً؛ فجميع المنتخبات المتطورة كروياً تحرص على ذلك، وأعتقد أن إدارة المنتخب وجهازه الفني أصابا عندما اقتصرت مدة المعسكر على أسبوعين، حسب وجهة نظري الشخصية.
- ماذا عن حظوظ الأخضر ومدى قدرته على تحقيق اللقب؟
* إن شاء الله ستكون حظوظنا قوية على الرغم من أن مهر البطولة الآسيوية غالٍ، وليس من السهل أن تنافس على تحقيقها، ونحن نعي ذلك جيداً وندركه، وبإذن الله سنبذل كل ما بوسعنا للمنافسة بكل قوة كعادة المنتخب السعودي الذي دائماً ما يُثبت أنه المرشح الأقوى لكل البطولات الآسيوية منذ فترة ليست بالقصيرة، وسيواصل الأخضر زعامته الآسيوية في قطر بإذن الله.
* من ترشح للتأهل من مجموعة المنتخب؟
- الحظوظ متساوية؛ فحتى وإن كان المنتخبان السعودي والياباني أكثر خبرة وأكبر إمكانات، إلا أن التطور الذي تشهده مستويات منتخبي سوريا والأردن الشقيقين سيجعل المفاجآت واردة بشكل كبير في المجموعة، ولا يمكن الاستهانة بأي منتخب من المنتخبات التي ستكون فيها.
على كل حال أنا أرى أننا فيما لو تأهلنا من دور المجموعات إلى دور الثمانية إن شاء الله سنكون قد قطعنا أكثر من 50 % من مشوارنا نحو تحقيق اللقب؛ فمهم جداً أن نبذل كل ما بوسعنا في مبارياتنا الثلاث في المجموعة؛ لأن تأهلنا منها سيجعلنا ننافس بشكل جدي على تحقيق البطولة الحُلْم.
* يرى البعض أن اللاعب السعودي يغيب عن مستواه في المباريات الحاسمة.. ما تعليقك؟
- لا أوافقهم فيما ذهبوا إليه؛ فقد يكون حاضراً ولكن قد لا تخدمه أمور كثيرة، فإذا كنت تتحدث عن المباراة النهائية لكأس الخليج أمام منتخب الكويت فقد كنا حاضرين على الرغم من أن منافسنا كان يلعب بالصف الأساسي بعكس المنتخب السعودي الذي حرص مديره الفني على تقديم أكثر من لاعب شاب أكثر من اهتمامه بنيل البطولة، أما إذا ما تحدثنا عن الخروج من تصفيات كأس العالم أمام منتخب البحرين فقد خرجنا في لحظة عدم تركيز، وكنا الأحق بالتأهل لولا أن الحظ لم يقف بجانبنا في الكثير من الفرص التي سنحت لنا في تلك المباراة.
على كلٍ، أنا لا أتفق مع من يردد أن اللاعب السعودي يغيب في أوقات الحسم كما ذكرت سابقاً.
* قدمتم في البطولة الخليجية في اليمن مستويات كبيرة رغم أن الأسماء كانت من الصف الثاني.. ما أسباب هذا التميز؟
- كانت روح الفريق الواحد حاضرة، كما أن اللاعبين كانوا يريدون إثبات وجودهم بحكم أن أغلبهم من صغار السن ويرغبون في حجز مكان لهم في تشكيلة الأخضر، وهذا الشيء اتضح من خلال المباريات التي لعبناها.
كما أن تميز اللاعب السعودي ليس بشيء غريب؛ فالكرة السعودية ولادة، وتمتلك قاعدة كبيرة من اللاعبين المميزين، ولا يمكن أن يتم حصرهم في مجموعة معينة؛ فاللاعبون المشاركون في البطولة الخليجية قادرون على تمثيل الأخضر في بطولات أكبر وأقوى في اعتقادي.
* خسرتم من الكويت في المباراة النهائية وانهمرت دموعك بغزارة.. ألهذه الدرجة كنت مهتماً بتحقيق البطولة؟
- نعم، لقد كنت أمني النفس بأن نحقق الذهب بتلك المجموعة الشابة؛ فهم يستحقون عطفاً على المستويات الكبيرة التي قدموها طوال البطولة والروح العالية لديهم وإصرارهم على تقديم كل ما لديهم لأجل تحقيق إنجاز للوطن.
وبالمناسبة لم أكن أرغب في أن أظهر بتلك الصورة؛ فأنا دائماً حريص على أن أتمالك نفسي في الأوقات الحرجة، لكنني في ذلك الوقت لم أستطع حبس دموعي على الإطلاق.
* كنت قائداً للمنتخب في تلك البطولة، هل لذلك دور في الحالة التي ظهرت عليها فور نهاية المباراة؟
- ربما يكون ذلك سبباً، ولكن السبب الرئيس هو أني كنت أحلم بأن تحقق تلك المجموعة الشابة المميزة البطولة، كما ذكرت سابقاً.
* تثار قضية الكابتنية مع كل بطولة يشارك بها المنتخب، هل تتأثرون بذلك؟
- لا، أبداً، صدقني أن الوضع يختلف كلياً بيننا نحن اللاعبين؛ فكل لاعب يمثل المنتخب يستحق أن يحمل شارة القيادة، ومن يختاره المدرب يجمع عليه اللاعبون، ولا يمكن أن تتأثر علاقتنا ببعض إطلاقاً، وما يشاع بين الفينة والأخرى عن وجود خلافات وما شابه مجرد أكاذيب مختلقة ليس هناك شيء موجود منها على الواقع البتة.
* ما الذي تخشاه على الأخضر في البطولة الآسيوية؟
- لا أخشى شيئاً بعينه، لكني أتمنى أن تخدمنا الظروف، ونكون بأحسن أحوالنا في البطولة.
وأحب أن أطمئن الجميع بأننا على قدر كبير من الثقة بأن نحقق إنجازاً جديداً للوطن بمشيئة الله.
* هل ستواجهون ضغوطاً أثناء مشاركتكم البطولة بحكم أنكم مطالبون بتحقيقها أكثر من أي وقت مضى؟
- لا، لا أعتقد ذلك، نحن لاعبون محترفون، وبإذن الله وحوله ستكون الضغوط إيجابية، وستحفزنا أكثر وأكثر لتحقيق الإنجاز بإذن الله.
* رسالتك الأخيرة لمن توجهها؟
- أوجهها إلى الوسائل الإعلامية كافة، وأطالبهم فيها بدعم الأخضر في مهمته الآسيوية القادمة؛ فدعمها لجميع لاعبي المنتخب الوطني أمر مهم للغاية، وستتضح نتائجه في البطولة التي تحتاج إلى تكاتف الجميع لتحقيقها بإذن الله.
من اللقاء
تم الحوار في مقر معسكر المنتخب الوطني الحالي، وحضر أجزاء منه اللاعب أسامة هوساوي، ولم يسلم الشلهوب من تعليقاته المضحكة.
أسامة طلب مني أن أسأل الشلهوب عن أسباب انخفاض مستواه!! فرد الموهوب قائلاً إن هذا السؤال هو أكثر سؤال تردد عليه طوال السنوات العشر الماضية، وأصبح يُشكّل لديه عقدة كبيرة!