ملعب كرة القدم ميدان فسيح ليس فقط للعب كرة القدم، بل أصبح ميداناً فسيحاً للتفسير والتنظير والتخطيط بالخطوط الطولية والعرضية الملونة، للمرة الثانية أنصت بتركيز واهتمام لأحد البرامج الرياضية لغرض تحديد مصدر المشكلة مع حراس المرمى، حينما أجمع المتحلقون حول الطاولة بالموافقة، أو بالإيماء بالرؤوس، أو بعدم الاعتراض على رأي من رأى منهم بأن حدوث أي من الأخطاء المذكورة أياً كان موقع الخطأ واللاعب المرتكب للمخالفة من الملعب.. تحتسب ركلة جزاء! ما دامت الكرة في الملعب. وأضاف بقوله: وفي حال حدوث خطأ من الأخطاء العشرة في أي مكان من الملعب والكرة خارج الملعب فقرار إداري من الحكم. ونفسر قوله فقرار إداري - أي إنذار - ملون حسب تقدير الحكم. ووفقاً لهذا المفهوم الذي أتحفنا به أحدهم وسكت إزاءه الآخرون. مما يعني موافقتهم على الرأي. وهو ما يعني وفقاً لهذا الرأي أن الفيصل في تحديد كون العقوبة ركلة جزاء أو قراراً إدارياً بالإنذار هو كون الكورة داخل الملعب أو خارجه ورغم أن مثل هذا الرأي يخجل العقل السوي من قبوله. نجد العذر لقائله لكونه يحاول التضليل حول ركلة الجزاء المحتسبة على حسن العتيبي في مباراتهم مع التعاون وحول صحة القرار. وبمعيار كون الكرة داخل الملعب أو خارجه أصبحت المشكلة مع حراس المرمى فقط. إذا كانت الأخطاء العشرة التي ذكرها القانون وحدد عقوبتها في حال حدوثها داخل الثماني عشرة بركلة جزاء، وهي: (1) ركل أو محاولة ركل الخصم. (2) عرقلة أو محاولة عرقلة الخصم. (3) القفز على الخصم. (4) مكاتفة الخصم. (5) ضرب أو محاولة ضرب الخصم. (6) دفع الخصم. (7) إمساك الخصم وإيقاعه من أجل الاستحواذ على الكرة والاحتكاك به قبل لمس الكرة. (8) مسك الخصم. (9) البصق على الخصم (حسب التعديل الأخير في القانون). (10) مسك الكرة متعمداً. وأي خطأ من هذه الأخطاء يحدث خارج منطقة الجزاء يستوجب ركلة حرة مباشرة.
أصبح كل حارس من حراس الفريقين المتقابلين حسب رأي الأساتذة المشار إليهم موعود بعشرين ركلة جزاء في كل شوط من أشواط المباراة. حسب رأي مسموع ومشاهد ومحفوظ لا يمكن التنكر له أو إنكاره. وحينما لا تحترم بهذا الرأي عقول المشاهد والرياضي والمسؤول. ولا للقائمين على التطبيق إدراكهم ومداركهم. فاستغل إغلاق البرنامج عن المداخلات المفتوحة بإباحة البعض منهم لنفسه حق ابتداع التفسيرات، بل التشكيك في غايات المفردة اللغوية، وتأويل حسن توظيف القدرات اللغوية والأدبية تأويلاً يذهب بالمعنى والغاية، ويلوّنها بألوان مسكونة بشعور الغبن. يحق لنا طرح سؤال يعييهم جوابه. أي من هذه الأخطاء العشرة لا يقع أكثر من عشر مرات على طول وعرض الملعب في أي مباراة؟ وهلا أشرتم لنا إلى مباراة واحدة يعيها العقل ويدركها الزمن، طبّقت فيها عقوبة ركلة جزاء على أي من المخالفات العشرة المذكورة وقعت وسط الملعب؟
إبراهيم الطاسان