الصحافة تكسب في كل يوم معركة حين تسقط قلعة من قلاع الطغيان وتقيم حصون الحرية، فالصامتون يتكلمون والخرسى ينطقون والصحف المقيدة بالأغلال تحطم أغلالها، ومن هذا المنطق وفي دول الكومنولث الروسي (الاتحاد السوفيتي سابقاً) أصبحت ولأول مرة تقرأ صحف تتكلم وبحرية، أصبحت تنقد بحرية نقداً صريحاً وفهماً لكل ما يجري في العالم أجمع عامة ودول الكومنولث خاصة، فأضيئت الأنوار وانجلى الظلام وخرج هذا الشعب من هذا الظلام والذي عاش سنوات طويلة مكتوفي الأنفاس، وفي الصين أصبحوا ينظرون بحسد إلى جيرانهم والذين كانوا مقيدين بالأغلال مثلهم قلب أن تبعث الصحف الميتة إلى الحياة والحرية، مهما أقيمت السدود والأنقاض فهواء الحرية والهمسة تتحول إلى صراخ والنسيم ينطلق كالأعاصير.