لم تكن ميزانية الخير التي أعلنت مؤخراً بمفاجئة كما تصور الكثيرين، لأنها جاءت بعد سلسلة من البرامج التنموية المدروسة بعناية، إلا أننا وكالجميع كنا وما نزال نحتفل بهذه الميزانية التي التصق بها لقب «ميزانية الخير» لأن خيرها سيعم أرجاء الوطن الحبيب. هي دليل واضح وقوي على مواصلة برامج التنمية والتطوير، التي تهدف لأن يكون المواطن ورفاهيته هو الهدف المنشود منها، وستحمل الأيام المقبلة بمشيئة الله تنفيذ واسع لكم هائل من المشاريع المذهلة، ولعل عدم تأثرها بالأزمات الاقتصادية العالمية لدليل جازم على قوتها ومتانتها.
نحن نبارك للقيادة والشعب والوطن بميزانية الخير، وما هي إلا دفع لعجلة التطور تعليمياً وصحياً وخدمياً وفي مجالات أخرى مختلفة، نحن فخورون بها لكونها دلالة واضحة على أهمية الاقتصاد السعودي، ولم يكن لهذه الميزانية أن تكون لولا توفيق الله تعالى ومن ثم حرص القيادة وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة، إذ أولى رعاه الله تعالى هذه الميزانية وغيرها اهتماماً بالغاً لإيمانها حفظه الله بما ستقدمه من أجل الوطن والإنسانية.
بدورنا نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين وللنائب الثاني والشعب الكريم، داعين المولى عز وجل أن يتم علينا هذه النعمة وأن يبارك فيها، وأن يجعلنا من الشاكرين لنعمائه على الدوام.
(*)المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي