أقحم وليد الفراج نادي الهلال في العقوبات المنتظر اتخاذها من قبل لجنة الانضباط تجاه لاعبي الاتحاد الذين خرجوا عن الروح الرياضية في مباراتهم الماضية أمام الفيصلي.
حيث قال عبر برنامجه اليومي (الجولة) إن هناك محاولات هلالية لتكوين رأي عام ضاغط على لجنة الانضباط من أجل إصدار عقوبات على لاعبي الاتحاد لضمان إيقافهم وبالتالي غيابهم عن مواجهة الفريقين القادمة في 6 فبراير...!! وعاد الفراج لخلط الأوراق مرة أخرى وقال إن على لجنة الانضباط أن تتذكر القرار السابق بتأجيل مباراة الفريقين وهو القرار الذي أزعج الاتحاديين لذلك عليها الآن أن تتغاضى عن سلوكيات لاعبي الاتحاد الخارجة عن الروح الرياضية لتكون هذه بتلك.
وليس هناك مبرر لهذا الإقحام وخلط الأمور والتلبيس على المشاهدين. فالعقوبات المنتظرة ضد لاعبي الاتحاد لا تمسّ الهلال وليس الهلال طرفا فيها. فهي تخص لاعبي الفيصلي الذين اعتدى عليهم زيايه والمولد بالضرب والعنف والخشونة المتعمدة ومن حق لاعبي الفيصلي أن يجدوا الإنصاف من اللائحة، كما تخص العقوبات أيضا حكم المباراة الذي اعتدى عليه مبروك زايد بالألفاظ الخارجة عن السلوك، كما تخص أيضا لاعب النصر حسين عبدالغني الذي من حقه أن ينال المولد نفس عقوبة الدعس على جسد الخصم وهي الإيقاف لمباراتين التي سبق أن طبقت بحق عبدالغني لضمان العدالة والمساواة، كما أن العقوبات تخص (13) فريقا في دوري زين تنشد العدالة والمساواة في تطبيق العقوبات. كما أنها تخص الجماهير الرياضية بمختلف ميولها التي أزعجتها تلك المناظر السيئة من الخروج عن الروح الرياضية، وفوق ذلك كله أنها تخص النظام والقانون الذي يجب أن يسود دون محاباة أو مجاملة أو تذاكي أو خلط للأوراق والأمور.
فالربط الذي حاول الفراج تمريره على المشاهدين أوهن من بيت العنكبوت، وهو أراد من خلال نسجه بتلك الكيفية استثارة المشجع الاتحادي وجعله ينظر للقرارات فيما صدرت بأنها لصالح الهلال. وبأن الهلال هو من ضغط على لجنة الانضباط لإصدارها من خلال تكرين الرأي العم المزعوم الذي ابتكرته مخيلة الفراج.
في تقديري أن الفراج بذلك الخيال الواسع من رسم السيناريوهات الوهمية قد اقحم القناة الفضائية الجديدة «لاين سبوت» في حسابات (مع وضد) والاسفاف الذي وعد مدير عام القناة الأستاذ تركي الخليوي بعدم الوقوع فيه. فالجماهير الرياضية لازالت تترقب توجه القناة ومع أن الحكم عليها لازال مبكرا إلا أن الصورة الذهنية اذا تكونت فمن الصعب تغييرها فيما بعد. ويبدو أن وليد الفراج قد استعجل رسم الصورة الذهنية بشكل معاكس ومغاير عما وعد به مسيرو القناة ومسئوليها.