كتب - نبيل العبودي

انفرد الفريق الهلالي بصدارة دوري زين بعد تحقيقه مساء أمس فوزا صعبا على فريق الفتح بهدفين سجلا في الشوط الثاني من المباراة خلال الدقيقة الـ 33 و الـ40 منه كان الأول تسديدة قوية والأخرى من جزائية مستحقة.

جاءت المباراة باردة وبعيدة عن المستوى الفني المأمول في أغلب فتراتها وانعدمت الخطورة على المرميين وانحصر اللعب وسط الميدان وكثرت الأخطاء في التمرير وانعدم التركيز بين اللاعبين، وظهر الهلال بأداء ضعيف واستمر في تقديم المستويات المتواضعة وتحقيق الانتصارات الصعبة التي تتحقق في الدقائق الأخيرة من المباريات.

في المقابل لم يصمد الفتح حتى النهاية كما حدث في لقاء الحزم تماماً حيث حاول الصمود من خلال الطريقة الدفاعية التي فرضها الجبالي إلا أن تلك الطريقة لم تفلح سوى 77 دقيقة فقط عندما استطاع الهلال فك شفراتها بتسديدة قوية من نيفيز وقبل أن يعزز القحطاني التفوق والفوز الهلالي من جزائية تحصل عليها ويلي بعد عرقلة صريحة من جابر حقوي.. ليعلن الهلال صدارته للدوري بفارق نقطي قدره ثلاث نقاط وهو يتخلف مباراتين عن صاحب المرتبة الثانية النصر ومباراة عن الاتحاد ولهما 28 نقطة.

كانت البداية تسير لصالح الفتح الذي بدأ اللقاء بضغط على المرمى الهلالي ولم تدم تلك الفورة سوى دقيقتين فقط عندها بدأ الهلال بالإمساك بزمام الأمور وبسط سيطرته خلال الدقائق التي تلتها مباشرة وبدأ في التقدم نحو المرمى الفتحاوي وإن لم يكن ذلك التفوق إيجابياً حيث لم تكن هناك أية خطورة على المرمى.

في حين كاد العتيبي أن يتسبب في هدف في مرماه عندما حول حمدان الحمدان كرة عرضية داخل المنطقة حاول حسن العتيبي الإمساك بها إلا أنها سقطت من يده أمام دويس سالومو الذي سددها إلا أن الغنام أبعدها منقذاً الهلال من هدف محقق. وعلى الرغم من المناوشات كانت المباراة تشهد خطورة من جانب الفتح رغم قلتها، فكاد المرشدي أن يتسبب في هدف في مرماه من كرة أخطأ في إبعادها لتمر بجانب القائم ثم ركنية.

بقى الحال حتى انقضاء ثلث ساعة من الشوط الأول بعدها مال اللعب إلى الهدوء البعيد كل البعد عن الخطورة من الجانبين مع كثرة الأخطاء في التمرير وسط الميدان.

ومع انقضاء نصف ساعة من الشوط الأول كانت الأخطاء الهلالية حاضرة من جديد بين الثنائي المرشدي والعتيبي عندما أخطأ الأول في إرجاع الكرة وتباطأ الثاني في الإمساك بها ولم تستغل كما يجب من ربيع السفياني.

رد عليها رادوي بتسديدة أمسك بها حارس الفتح البخيتان على دفعتين وأخرى من ياسر أواخر الشوط أبعدها الدفاع. وعلى الرغم من تلك المحاولات التي كانت تأتي على فترات متقطعة من هذا الشوط إلا أن هذا الشوط لم يظهر بالمستوى المأمول وبقي فاتراً وبارداً كبرودة أجواء الرياض وانعدمت فيه الخطورة الحقيقية على المرميين وإن كان التفوق نسبياً لمصلحة الهلال إلا أن كرات الفتح كانت هي الأخطر نتيجة للأخطاء المتكررة من قبل دفاع الهلال وحراسته وخصوصاً الثنائي المرشدي والعتيبي ولم يتسغلها مهاجمو الفتح كما ينبغي.

ولعل الملاحظ في هذا الشوط هو الانفعال الزائدة الذي كان عليه بعض لاعبي الفتح وبخاصة التونسي رمزي بن يونس الذي ضرب ويلهامسون وياسر دون كرة في كرتين مختلفتين، نال في إحداها بطاقة صفراء، كما نال المقهوي بطاقة مماثلة.

عموماً الشوط الأول ظهر بارداً بلا مستوى من الجانبين وافتقد للتركيز وكثرت فيه الأخطاء وخصوصاً التمرير وسط الملعب.

الشوط الثاني من المباراة بدأ سريعاً بخلاف سابقه وكاد الهلال أن يسجل مع مرور الدقيقة الثانية منه بعد كرة تناقلها أكثر من لاعب، تصل لياسر الذي يسددها تمر بجانب القائم الأيسر.

كانت تلك الكرة هي البداية الحقيقية لظهور الهلال فكانت هناك كرة أخرى من رادوي سددها عالية أعقبها كرة من نيفيز الذي تخطى أكثر من لاعب يمرر طويلة إلى ويلي الذي سدد بجانب القائم..

وبرغم تلك الأفضلية الهلالية كاد العتيبي للمرة الثالثة في هذا اللقاء أن يتسبب في هدف في مرماه عندما لعب الكرة بالخطأ لحمدان الحمدان لم يستغلها كما يجب رافضا هدية حسن له.

وكما كان عليه الحال في الشوط الأول كانت التوقعات وصافرات حكم اللقاء مرعي عواجي تظهر بكثرة مما أماتت وعطلت اللعب كثيرا نتيجة لسقوط اللاعبين غير المبرر، ليعود الأداء السلبي وسط الملعب والذي افتقد للتركيز من الجانبين وخصوصا الهلال فكانت المحاولات الهلالية تتم عن طريق التسديد من بعد من جانب رادوي لم تجد طريقها للمرمى.

كما هو الحال من جانب ياسر القحطاني الذي سدد كرة من خطأ مباشر في الشباك الجانبي.

ولم تعد الخطورة إلا مع مرور نصف ساعة من هذا الشوط بكرة مررها الفريدي على خط الستة مرت من الجميع إلى خارج المرمى.

ولم يجد الهلال الطريق إلى المرمى إلا مع مرور الدقيقة الـ33 بعد كرة مررها الفريدي إلى نيفيز الذي سددها قوية لم يشاهدها البخيتان إلا وهي تعانق الشباك هدفا هلاليا أول انتظره الهلاليون طويلا.

ياسر يعزز التقدم

وكنتيجة طبيعية لتقدم وضغط الهلال وتفوقه الصريح يتحصل على جزائية بعد إعاقة جابر حقوي لويلي لم يتوان العواجي من احتسابه جزائية، تقدم لها ياسر القحطاني الذي لعبها على يمين الحارس البخيتان الذي اتجه في الزاوية المعاكسة هدفا هلاليا ثانيا.

كان هذا الهدف كافيا للهلاليين لأن يعتلوا الصدارة بفارق نقطي قدره ثلاث نقاط من صاحب المرتبة الثانية النصر وإن كان الهلال تبقى له لقاءان لم يلعبهما بعد.

رافعا رصيده إلى 31 نقطة تاركا المرتبة الثانية للنصر والاتحاد بـ28 نقطة.

عموما حقق الهلال ما يسعى إليه وهو النقاط الثلاث وإن لم يرتق بالمستوى الذي لا يزال بعيدا كل البعد عن مستوياته المعروفة عنه.

فكان الأهم وهو الفوز قد تحقق بنفس السيناريو الذي كان عليه في لقاء الحزم الماضي وإن لم يكن مقرونا بالمستوى.

من المباراة

- لا يزال الهلال يبحث عن نفسه جيدا مع مدربه الحالي كالديرون الذي لعب مباراة الأمس ووضع اللاعبين في غير مراكزهم الحقيقية.

- لا يزال المدرب الهلالي يحرج اللاعب سلمان الفرج بالزج به في مركز لا يتناسب معه في ظل وجود نامي جاهزا وإمكانية لعب الكروي في الجهة اليسرى.

- حسن العتيبي حارس يحرج الهلال كثيرا بأخطاء بدائية دفع الهلال ثمنها في لقاء التعاون وكاد أن يكون لقاء الأمس تكرارا له.

- فريق الفتح بالغ في الدفاعية في الشوط الأول ولم يستغل أخطاء دفاع وحراسة الهلال.

- حكم اللقاء مرعي عواجي أشهر البطاقة الصفراء مرتين للاعب الفتح حسين المقهوي في الشوط الأول وكررها في الثاني دون أن يطرده في حادثة غريبة.