يبدو أن وزارة التربية والتعليم مصرة على التمسك بلغة الأرقام في تسمية مدارس تعليم البنات من خلال تحفظها غير المبرر على استبدال تسمية أرقام المدارس إلى أسماء، فأصبحنا نستخدم لغة الرقم في المخاطبات الرسمية أو أحاديثنا الجانبية، ولعل القناعة التي تقضي بضرورة التكتم على اسم المرأة ظلت حائلاً قوياً أمام محاولات من سبقوني للحديث عنها، بينما الإسلام كما هو معلوم بداهة حفظ للمرأة كرامتها وضمن حقوقها وأقام استقلاليتها وفق ضوابطه الشرعية، فالمشكلة تقع في الفهم الخاطئ لدور المرأة ووجودها بذرائع لا ولن ترقى إلى مستوى إقناع الشخص البسيط تجاه المرأة، ولعل المتأمل في أيامنا هذه يرى أن أكبر الصروح العلمية (جامعة الأميرة نورة) التي تتوجه لتأهيل الفتيات وتعليمهن في بلادنا الغالية يحمل اسم امرأة نبيلة كان مؤسس تاريخ وكيان هذه الدولة الفتية يستنجد به في الملمات فيهتف المستنجد (أخو نورة) فيلقى كل عون وإجابة لنجدته، وقد حدث انفراج بسيط وخروج من تلك القوقعة بتسمية بعض الدور وحلقات التحفيظ بأسماء نسائية.
فما أود قوله:
إن في تسمية مدارس البنات بأسماء النساء اللاتي خدمن دينهن ووطنهن تشجيعاً لغيرهن ودفعاً لهن لبذل قصارى الجهد وبث روح التنافس بما يحقق التميز والإبداع في جوانب شتى، فهل تتكرَّم وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في تسمية مدارس بأسماء نسائية أسوة بمدارس البنين؟
محافظة الخرج