لقد أعتدت على إصلاح سيارتي في ورشة في الصناعية القديمة وبالتحديد جنوب شارع الأمير سلمان شارع 24 الغربي وبالرغم أن الوصول إلى هذه الورشة يحتاج إلى ساعة من الزمن وخصوصاً عند دخولي في هذه الشارع؛ ولكن مجبر أخاك لا بطل، لأنني ارتحت إلى التعامل مع هذه الورشة لما عهدته من صاحبها من إخلاص وحسن تعامل، أعود إلى موضوع مقالتي والتي تنحصر في الاختناقات المرورية التي تعيشها هذه الصناعة والتي لا تخطر على بال أحد سوى الذين يترددون عليها لإصلاح سيارتهم، لأن الوضع أشبه ما يكون بعراك بين أصحاب هذه السيارات والمنتصر هو الذي يملك سيارة كبيرة ولديه الشجاعة في استعمال العنف مع السيارات الأخرى وكأنه يهدد بالصدم لكي تتاح له الفرصة بالعبور وأحياناً يكون هذا العراك بين سيارات لديها مواصفات العراك متشابهة وهنا تبدأ العنترية في أيهما الذي يتجاوز الآخر فيفشلان بذلك لأنهما كل واحد منهما سد الطريق على الآخر وبعد ذلك يبدأ الزحام يتوالى واحدا بعد الآخر مما يجعل الحركة معطلة تماما مما يدفع بعض المتطوعين الطلب من أصحاب المركبات التعاون في فك هذا الزحام؛ حيث يطلبون من صاحب المركبة الرجوع إلى الوراء ويطلبون من الآخر التقدم إلى الأمام، وللأسف ليس هناك مجيب بل قد يتعرضون للإساءة من بعض أصحاب هذه المركبات، وهنا يجعلني أتساءل أين دوريات المرور التي لا نشاهدها إطلاقاً سوى في حالة وقوع حادث فقط؟ وقد تحدث إلي أكثر من واحد من أصحاب هذه المحلات بأن المرور غير موجود في الصناعية القديمة إطلاقاً، وقالوا لي لو كان موجوداً لما رأيت كيف الناس يقفون وقوفاً مزدوجاً على هذين الشارعين اللذين لا يتجاوز عرضهما (24 متراً) وهذه من الأسباب الرئيسية في حصول الزحام الذي لا يتوقف ضرره على الحركة فقط بل له تأثير على أصحاب المحلات سواء الورش أو البائعين لقطع غيار السيارات لصعوبة الوصول إليهما، فلهذا من هذا المنبر أطالب مرور الرياض معالجة هذا الاختناق الذي تواجهه الصناعية القديمة ومن الأمور التي أقترحها:
1- جعل الشارعين (24) الشرقي والغربي تجاه واحد.
2- وضع إشارة مرورية على تقاطع هذين الشارعين.
3- لا بد من وجود عدد لا بأس به من رجال المرور يساهمون في تنظيم الحركة وفك الاختناقات.
4- منع الوقوف المزدوج نهائياً مهما كانت المبررات.
والله من وراء القصد
مكتب التربية العربي لدول الخليج