إن خبر نجاح العملية الجراحية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - في كبرى مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية افرح قلوبنا وأثلج صدورنا, وكان نزوله علينا كنزول الغيث على الأرض.. فقد كان المواطنون على اختلاف أطيافهم ومشاربهم يترقبون بلهفة وشغف ما تسفر عنه الرحلة العلاجية لملك العروبة والإنسانية, داعين المولى سبحانه أن يعجل بشفاء مليكنا المفدى الذي غمر بجوده وكرمه ونبل أخلاقه القاصي والداني والقريب والبعيد.
فالحمد للمولى - عز وجل - الذي استجاب دعاءنا ودعاء المخلصين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية, فخادم البيتين له سجل حافل بالإنجازات على جميع الأصعدة الدينية والسياسية والاجتماعية والإنسانية محلياً ودولياً. نسأل الله أن يتم عليه الصحة والعافية وأن يطيل في عمره على طاعته.
كما لا يفوتني أن أهنئ الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي بسلامة وصول ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله - وأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - رعاه الله -. لقد كان الجميع ينتظر العودة الميمونة لولي العهد الذي يحبه الجميع نساء ورجالا صغارا وكبارا لما جبل عليه من الكرم والبذل والجود, فأياديه البيضاء لها قصب السبق في جميع الميادين وفي شتى المرافق.
إنها لحظات تاريخية تلك التي يعيشها وطننا الغالي فرحا بعودة سلطان الخير الذي دخل قلوب الناس بابتسامته المشرقة التي لا تفارق محيّاه, واهتمامه بكل ما من شأنه رفاهية شعبه في جميع نواحي الحياة.
وتتضاعف الفرحة وترتسم البسمة على شفاه المحبين لشفاء أمير الرياض المحبوب وعودته إلى وطنه وشعبه سليماً معافى. لقد اشتاقت الرياض لحضوره, كما اشتاق أهلها لمصافحته, بل واشتاق كل مواطن على أرض مملكتنا الواسعة لرؤيته وهو يكمل مسيرة الخير والعطاء والنماء.
إن الإنجازات والإسهامات التي سطرها سلمان الوفاء على جبين التاريخ تعجز عن ترجمتها الكلمات, كما تعجز عن حملها الدواوين, فسجله حافل بالأعمال الخيرية والإنسانية على الصعيد المحلي والعربي والإسلامي. نسأل الله بجوده وكرمه أن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة ويرعاها, ويسدد على دروب الخير والنماء خطاها.
(*)رئيس بلدية محافظة ثادق