الجزيرة - الخبر :

يواصل ملتقى مبتعثي المرحلة السادسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي فعالياته في محافظ الخبر بالمنطقة الشرقية، وذلك بعد أن أنجزت وزارة التعليم العالي تهيئة المرشحين في المناطق الأخرى، وقد شكل عنصر التحلي بالخلق الرفيع والتعامل الحسن، وإعطاء الصورة الإيجابية عن الفرد المسلم ومجتمع في بلد الابتعاث المتغير الأبرز لدى عدد من المتحدثين في الملتقيات جميعها.

ففي هذا الصدد ذكر الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي عضو مجلس الشورى، أن الطلاب والطالبات المبتعثين في بلاد الابتعاث لا يمثلون أنفسهم فقط، إنما يمثل وطنه بكل شموخه وعظمته وتاريخه ودستوره، وعليه يجب أن يراعي المبتعث كل خطواته أثناء الابتعاث، إضافة إلى التعامل مع الآخرين بالكلمة الحسنة والطيبة، وهذا تحقيق لما أمرنا به ديننا الحنيف.

وأضاف الأستاذ القاضي، أن نجاح المبتعث واجتيازه لمرحلة الدراسة هو ترجمة للحب الحقيقي للوطن، مع ارتياد سبل النجاح، من خلال عدم طغيان في عدد من الأمور على حساب الأخرى، وتحقيق مبدأ التوازن، وأن يتناسب طموح المبتعث مع ما تهدف إليه المملكة، وعدم تضييع الوقت في التنقل من تخصص لأخر ومن دولة لأخرى.

من جانبه، أكد الشيخ صالح بن عواد المغامسي مدير مركز البحوث ودراسات المدينة المنورة وخطيب جامع قباء، أن أغلب الأسئلة والاستفسارات التي يطرحها المبتعثون في بلد الابتعاث من خلال التواصل على المواقع الاجتماعية والبريد الإلكتروني، هي إمكانية الجمع بين الصلوات خاصة دخول وقت صلاة المغرب والعشاء في بعض بلاد الابتعاث.

واعتبر الشيخ المغامسي، أن فرصة الابتعاث تعتبر منعطف في حياة المرشحين والمرشحات للبرنامج، وهي فرصة للارتقاء إلى سبيل المجد، وقال على الإنسان وضع نفسه في معالي الأمور وقد دلت الأحاديث أن الله يحب معالي الأمور، لافتا إلى أن أي مطلوب لا يتحقق إلا بالله، وأي مرهوب يخشى لا يدفع إلا بالله، وعلى المبتعث أن ينطوي قلبه على نية صالحة في السفر ويكون نيته التوفيق في التخصص العلمي المبتعث له والحرص على المحافظة على الصلوات الخمس، والتواصل مع الوالدين وإخبارهما وإسماعهم الكلام الطيب، والتحلي بالعقل والروية والحكمة، والاستعانة بالله على الفتن.