|
القاهرة - سجى عارف
على هامش احتفالية المجلس العربي للطفولة والتنمية وبمناسبة اليوم العربي للطفل ذي الإعاقة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس، أقيمت ندوة بعنوان «الاستثمار في الطفولة المبكرة الخيار الوحيد لتقدم الأمة العربية»، حيث تحدث فيها د.حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم المصري الأسبق، والذي أشار فيها إلى أن الرعاية والتعليم في الطفولة المبكرة هو المدخل الوحيد لتقدم الأمة العربية، وأن هذا التقدم يتطلب تحقيق المعادلة التالية: قوة عمل + ذكاء مرتفع جدا + تعليم متميز جداً. والتعليم المميز جداً والذكاء المرتفع جداً لا يتأتيان إلا من خلال الرعاية خلال السنوات الست الأولى من عمر الإنسان. كما نوه د.حسين كامل بهاء الدين إلى أن هذه القضية تعد قضية أمن قومي للأمة العربية، وللسير في هذا الاتجاه لابد من الاهتمام بالسنوات الست الأولى لعمر الطفل، هذه السنوات التي تقع خارج المؤسسة التعليمية، فالتعليم المميز يبدأ منذ العام الأول ولا يعتمد على التعليم المنهجي بل هو تعليم ذو مواصفات خاصة يعتمد على أساليب متجددة عبر فريق عمل مدرب من خلال أم وأسرة وطبيب ومعلم بل ومجتمع مدرب.. وهذا هو الخيار الوحيد الذي نملكه حتى لا نهمش أو نضيع.. أو نكون أمة قابعة مسلوبة الإرادة. ولقد ركزت المداخلات من جمهور الندوة على التأكيد على أهمية التعليم والتنمية للطفل منذ السن المبكر وبأنها قضية أمن قومي، كما تمت الإشارة إلى ضرورة أن نسعى إلى تبني مشروع قومي للاكتشاف والتدخل المبكر للإعاقة وتشكيل قوة ضغط لتنفيذه، وضرورة الاهتمام ب»التربية الوالدية» من خلال الاهتمام بالأسرة ودورها. ومن أهم المداخلات التي طرحها المشاركون هي الاهتمام بقضية العدالة الاجتماعية وعدم التمييز بين الأطفال، وأهمية إنشاء حركة مجتمعية لمواجهة تيار إلغاء مجانية التعليم وسياسات التعليم التمييزية في المجتمع العربي.
يُذكر بأنه قد شارك في أعمال هذه الندوة عدد من كبار الشخصيات والمثقفين والإعلاميين منهم: د.مصطفى الفقي عضو مجلس الشورى المصري رئيس لجنة الشئون العربية، ود.خالد زيادة سفير لبنان بجمهورية مصر العربية، والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، ود.حامد عمار شيخ التربويين العرب، ود.نبيل صمويل خبير في مجال حوار الحضارات، وكاتب الأطفال يعقوب الشاروني، وعدد من الخبراء والأساتذة في مجالات التربية وعلم النفس والاجتماع.