|
طهران - أحمد مصطفى - وكالات:
وصف وزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متقي قرار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إقالته بينما كان في مهمة في الخارج بأنه «يتناقض مع الأعراف السياسية ومهين». ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن متقي القول: «هذا التصرف مع وزير يقوم بمهمة في الخارج يتناقض مع الأعراف السياسية والدبلوماسية ومهين تماما».
وكان أحمدي نجاد قد أقال متقي بصورة مفاجئة أثناء تواجده في زيارة دبلوماسية في السنغال، وعين خلفاً له رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي. ونفى متقي صحة ما قاله نائب الرئيس محمد رضا رحيمي إن الرئيس أبلغه بقرار الاستغناء عنه قبل زيارته للسنغال. من جهة أخرى قررت الحكومة الإيرانية رفع أسعار الوقود والغاز أويل بشكل كبير اعتباراً من أمس الأحد في إطار خطة واسعة ترمي إلى الإلغاء التدريجي للمساعدات المباشرة التي تقدمها، حسبما أعلن التلفزيون الحكومي.
وقال التلفزيون في ساعة متأخرة الليلة إن سعر البنزين سيرتفع أربعة أمثال ما كان عليه خلال الأيام المقبلة مع بدء سريان أكثر الأجزاء حساسية من الناحية السياسية في خطة نجاد لخفض الدعم. واضاف انه سيتم الكشف خلال الليل عن زيادات اخرى في اسعار مواد اساسية مدعومة اخرى.
واتخذت أجهزة الأمن إجراءات احترازية تحسبا لاندلاع انتفاضة كما حصل عام2007 عندما اندلعت أعمال شغب تنديدا بإجراءات الحكومة في تقنين توزيع البنزين. واستهدفت العقوبات في الآونة الأخيرة نقطة ضعف ناجمة عن نقص الطاقة التكريرية لدى إيران وهو ما يضطر خامس أكبر بلد مصدر للنفط في العالم إلى استيراد ما يصل إلى 40 بالمئة من حاجاته من البنزين.
وتستهدف العقوبات الأمريكية الشركات التي تبيع البنزين إلى إيران في حين تحظر اجراءات الاتحاد الأوروبي بيع معدات يمكن أن تستخدم في قطاع التكرير الإيراني. إلى ذلك قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد السبت إنه بعد مدينة إسطنبول التركية، ستصبح البرازيل وإيران مقارين للمحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الستة (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة).
وقال أحمدي نجاد في مقابلة على الهواء مباشرة مع شبكة (ايريب) التليفزيونية الرسمية الايرانية «إن المحادثات النووية في جنيف كانت مثمرة . أتمنى أن يتواصل نفس المسار الإيجابي في إسطنبول وبعدها في البرازيل وطهران».