|
الخرطوم - وكالات:
قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الأحد إن البلاد يمكن أن تضع دستوراً يتفق تماماً مع الشريعة الإسلامية إذا انفصل الجنوب بعد الاستفتاء المقرر أن يجري بعد ثلاثة أسابيع من الآن.
وجاء ذلك في كلمة دافع فيها أيضاً عن رجال شرطة جرى تصويرهم وهم يجلدون امرأة.وقال لأنصاره في تجمع حاشد بمدينة القضارف بشرق البلاد إنه إذا انفصل جنوب السودان فإن الشمال سيغير الدستور ولن يكون هناك مجال في ذلك الوقت للحديث عن تنوع الثقافات والعرق.
وأضاف أن الشريعة الإسلامية ستكون المصدر الرئيس للدستور وسيكون الإسلام الدين الرسمي والعربية اللغة الرسمية.
ودافع أيضاً عن رجال شرطة أظهرهم تسجيل على موقع يوتيوب على الإنترنت وهم يجلدون امرأة.
وتابع أنه لا يجري تحقيقاً في حالة جلدها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.
من جانب آخر قالت قوات لحفظ السلام أمس الأحد إن ما يصل إلى 12 ألف شخص فروا من تجدد للقتال بين الجيش السوداني ومتمردين في دارفور وإنهم يتجهون إلى مخيمات وأماكن إيواء مكتظة بالفعل في المنطقة المضطربة.
واشتبك الجيش السوداني مع مسلحين في قرية خور أبيشي بجنوب دارفور ثلاث مرات على الأقل الشهر الجاري مما أثار انتقادات حادة من مبعوثي الأمم المتحدة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور في بيان «لاحظت البعثة أن نحو 12 ألف شخص فروا من المنطقة ويتحركون صوب مخيمي شانجيل توبايا وزمزم للنازحين قرب الفاشر في شمال دارفور.»
وذكرت قوة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي أن جيش السودان هاجم مقاتلين من حركة تحرير السودان الموالين لمني اركو مناوي في الأسبوع الماضي واستمر القتال يوم الجمعة.
وكان مناوي الزعيم الوحيد للمتمردين الذي وقَّع على معاهدة سلام في 2006 مع الحكومة. وأعلن جيش السودان مناوي هدفاً عسكرياً في وقت سابق من الشهر الجاري متهماً إياه بانتهاك هدنة والتآمر للانضمام إلى المتمردين الذين ما زالوا يحاربون الحكومة.
والقتال هو المسمار الأخير في نعش معاهدة السلام الهشة والتي قاطعتها الجماعتان الرئيسيتان للمتمردين ولم تسهم بشيء يذكر في إنهاء انتشار الفوضى والجرائم والعنف في المنطقة.