تسبب خمسة وعشرون كلباً في تأخير هبوط طائرتين قادمتين من الدوحة وجدة لمطار تبوك، فقد تسلل 25 كلباً ضالاً داخل شباك المطار ووصل بعضهم إلى درج الهبوط والإقلاع، وقبل وصول الطائرتين أبلغ برج المطار قائدي الطائرتين تأخير الهبوط حتى يتسنى إبعاد الكلاب الضالة من داخل المطار وبالذات من المدرجات والممرات؛ حيث قامت دوريات السلامة التابعة لوحدة الإطفاء بالطيران المدني بمسح الساحات وإخراج تلك الكلاب حتى تمكنت الطائرتان من الهبوط بسلام.
على الرغم من أن هذه الحادثة التي حصلت في مساء يوم الجمعة وبالتحديد الساعة العاشرة وأربعين دقيقة، يعتبرها البعض طرفة حيث أدى (تسدّح) الكلاب إلى تأخير هبوط الطائرات، إلا أنها أخطر من ذلك، فإذا كان الكلاب الـ 25 استطاعوا أن يؤخروا هبوط طائرتين في الوقت المحدد، فلنا أن نتصور الموقف إذا تسلل واجتاز شبك المطار 25 إرهابياً!
القضية ليست مقتصرة على مطار تبوك، بل على كل المطارات، فهذه الحادثة يجب أن تنبه جهات الأمن والسلامة في كل مطارات المملكة، لأن ليس كل المتسللين سيكونون من الكلاب الضالة، بل هناك العديد من حملة الأفكار الضالة يتحينون الفرص لاستغلال الثغرات الأمنية التي تتيح لهم تنفيذ أعمال إرهابية.