رغم كلِّ ما يُحظى به الإسرائيليون من رعاية واهتمام مِن قِبَل الغربيين والأمريكيين على وجه الخصوص، إلا أنَّهم لا يُجاملون هؤلاء ولا حتى يستجيبون لطلباتهم التي تتوافق مع مصالح الغرب ولا تضر بمصالح الإسرائيليين سوى أنها تعيد الحقوق لأصحابها.
فالإسرائيليون، ولكي يحققوا أطماعهم، لا يترددون في القول «لا» للغربيين، بل المعارضة والرفض الصلف في أحيان كثيرة.
أما نحن العرب، ومع أننا أصحاب حق، وليس للغربيين أمريكيين وأوربيين فضلاً علينا إنْ لم نكن نحن أصحاب الفضل لفتح أسواقنا لبضاعتهم ليغرقونا بها، ومع هذا نجاملهم كثيراً- للأسف- على حساب حقوقنا المشروعة.
الآن تَمُرُّ القضيةُ الفلسطينيةُ بمرحلة مفصلية، فبعد نجاح حكومة نتنياهو في إجبار الإدارة الأمريكية على رفع الراية البيضاء لإطلاق عملية الاستيطان الاستعماري، وفرض أجندة جديدة تتوافق مع خطط حكومة نتنياهو التي وجدتْ في خنوع إدارة أوباما فرصةً لتحقيق أطماعها.. الآن على العرب أن يتحركوا وبقوة لدعم الحق الفلسطيني. فالفلسطينيون نفضوا أيديهم من الضعف الأمريكي، وقرروا انتهاج تحرك جديد يعتمد على جعل الدولة الفلسطينية حقيقةً دوليةً لا يمكن اعتراضها، عن طريق حشد التأييد الرسمي لها من كل الدول.
والآن وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي في المنطقة، وعدد من الوزراء الأوربيين سيزورون المنطقة إضافة إلى المبعوث الأمريكي. فليكن حديثنا معهم دون مواربة ولا مجاملة، الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإلا فمن حقنا مراجعة علاقاتنا والأخذ بعين الاعتبار مصالحنا السياسية والاقتصادية التي شبعتم من الاستفادة دون أن نحقق من علاقاتنا معكم شيئاً بما فيها إعادة حقوقنا المسلوبة.
JAZPING: 9999