|
الجزيرة - نورة حمد الشبل
استطاع عبدالعزيز الجمال مع عائلته إنشاء مؤسسة تساعد في حل مشكلة توظيف الأرامل والمطلقات، تحت مسمى (مشروع السيد عبدالعزيز الجمّال لتوظيف الأرامل والمطلقات والعازبات لما يحتاجه سوق العمل).
واستطاع منذ بداية انطلاقة مشروعه تأهيل وتدريب وتوظيف أكثر من 150 امرأة، وتحويلهن من عاطلات إلى موظفات يفدن أنفسهن ومجتمعهن، من خلال برامج تدريبية مكثفة. ويطمح الجمّال إلى أن يغطي مشروعه الوطني الخيري جميع أنحاء مملكتنا الحبيبة. وأفاد الجمّال بأن أمراء سبع مناطق رحبوا بفكرة هذا المشروع الوطني الخيري، وهيؤوا الاجتماعات التحضيرية مع الجهات ذات العلاقة لاستثمار مائة مدرسة حكومية للمراحل الثلاث للبنات وجامعات وكليات التربية للبنات والمدارس الأهلية للبنات، بما يفتح مجال التوظيف لأكثر من 700 وظيفة نسائية و100 وظيفة للشباب بوصفها مرحلة أولى من أهداف المشروع لكل منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة لإنشاء وتشييد وتشغيل مبان كافتيريات بمطبخ متكامل محافظ على الشروط العامة للسلامة، ويتم إنشاء المباني تحت إشراف إدارة المشاريع بوزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي لطهي جميع المأكولات الصحية الطازجة والعصيرات الطازجة وتقديمها لفلذات أكبادنا وأجيال المستقبل، وتشكيل فرق صيانة نسائية لصيانة الجامعات وكليات التربية ومدارس البنات أثناء الدوام الرسمي لصيانة الأعطال الكهرباء المدرسية الأولية وإصلاحها وكذلك أعطال السباكة المدرسية الأولية وإصلاحها، وصيانة الأجهزة الإلكترونية مثل الفاكس وآلات التصوير والبروجكتر والحاسب الآلي.
من جهتها أوضحت المديرة التنفيذية للقسم النسائي للمؤسسة بدور البطيني أن المشروع يهدف إلى تطوير الاتجاه الإيجابي لرعاية الأسر الفقيرة من خلال إتاحة فرص العمل وتنمية مهارات مشروع الأسرة المنتجة والفتيات العاطلات، وتعزيز الثقة لدى الفتاة السعودية، وكسر حاجز الخوف والحاجز النفسي لديها. مشيرة إلى أنها من خلال عملها في هذا المجال اكتسبت الثقة بالنفس، وكسب المهارات؛ حيث أشرفت على تأهيل وتدريب موظفات المؤسسة في مهن حرفية مختلفة عدة، منها إعداد وطهي جميع المأكولات الصحية الطازجة، ومنها التدريب على مكائن الشاورما بأنواعها، وصيانة الكهرباء والسباكة المدرسية، وصيانة الأجهزة الإلكترونية.
وقالت البطيني إن فكرة انطلاق هذا المشروع الوطني الخيري بدأت قبل 15 سنة بإنشاء وتشغيل 5 مبان كافتيريات بمطبخ متكامل داخل ساحات كليات التربية للبنات بعقود خمس سنوات، مع إدارة كليات التربية للبنات لمنطقتي تبوك والجوف على نفقتها الخاصة، على أن تصبح تلك المباني ملكاً للكليات بعد انتهاء فترة العقد المحددة بخمس سنوات.