لا أدري الدافع الذي جعل مبتكر موسوعة جينيس للأرقام القياسية يفكّر في ابتكارها إلا أنه لا بد أن يكون هدفه ودافعه أن يذكر ويُثبت الإنجازات العلمية الإنسانية التي تستفيد منها البشرية سواء في الاختراعات العلمية أو الطبية أو العمرانية، وكل ما يهم الإنسان لتحسين وضعه وحياته ومعيشته وعلاقته مع الآخرين؛ حيث ثبت في الموسوعة أفضل علاج لشفاء مرض معين، أو أكبر بناية تستوعب عدداً من الأسر في سكن مريح، أو أفضل وأكبر مصنع ينتج ما ينفع الناس، وأسرع طائرة تقطع المسافة قبل غيرها.. تلك الإنجازات التي ذكرتها موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وكعادة العرب بالسير خلف الآخرين ركض العرب وراء الدخول في هذه الموسوعة، وبدأنا نبدع ونحقق الأرقام القياسية التي وصل مندوبو وفرق الموسوعة للتأكد منها وتسجيلها في الموسوعة؛ فوصلوا للمملكة والكويت وقطر والإمارات ومصر وحتى فلسطين حيث تحتل الأرض؛ ليسجلوا إبداعاتنا.
ولكن ما هي هذه الإبداعات؟ في إحدى دول الخليج التي دخلت موسوعة جينيس سجلت تحقيق إنجاز أكبر طبق كبسة، وبلد آخر أعطته الموسوعة شهادة لإنتاج أكبر عَلَم، أما في فلسطين المحتلة فقد أنجزوا أكبر طبق من الكنافة النابلسية، وخُلّدت في فلسطين عن طريق الكنافة، وكذلك أرادت إحدى الدول العربية تخليد «أكلة» الجريش فصنعت أكبر طبق للجريش ومنحتها موسوعة جينيس شهادة بذلك، أما في الأردن فقد أرادوا أن يجعلوا من أكلتهم الشعبية «المنسف» طريقهم إليها؛ فصنعوا أكبر منسف ودخلوا موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
الآخرون يُبدعون ويُكرَّمون ويُخلَّدون بتسجيل إبداعاتهم واختراعاتهم في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ونحن نتبارى ونسعى لتسجيل أطول ثوب وأكبر طبق للكبسة..!!