الخبر - سلمان الشثري / تصوير - محمد آل إبراهيم :

كشف نائب وزير التجارة الأمريكي فرانسسكو سانشيز أن الشركات الأمريكية وقعت عقودا مع المملكة خلال عام 2010 بنحو 520 مليار ريال (140 مليار دولار) كانت هذه العقود في قطاع الطاقة، ووصف هذه العقود بأنها ستفتح الباب أمام المستثمرين الأمريكيين بشكل كبير، كما وصف السوق السعودية بأنها جاذبة للمستثمر الأميركي فـ700 مليار دولار حجم مشاريع البنى التحتية في المملكة قادرة على جذب أي مستثمر إلى هذا السوق.

وقال نائب وزير التجارة الأمريكي الذي يزور المملكة في وفد مكون من 16 شركة متخصصة في التقنية والطاقة والنفط والطاقة الشمسية والاتصالات والبنية التحتية، إن العلاقات التجارية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، ستشهد خلال العام 2011 زيادة بنحو 10 في المائة عنها في العام 2010، وتابع أن العام الجاري شهد زيادة بنحو 8 في المائة في أول 6 أشهر من العام الجاري عما كان عليه الوضع في 2009م.

وقال خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقده بفندق المريديان بالخبر يوم أمس الأول إن رجال الأعمال من أمريكا يسعون للحصول على مشاريع في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات، وهي من أهم القطاعات للصناعيين الأمريكيين، وكشف في الوقت نفسه عن دخول 107 شركات أمريكية من الشركات المتوسطة للسوق المحلي خلال 12 شهر الماضية، وهي شركات وقطاع الأعمال يستهدف الاقتصاد السعودي استقطابها لتحقيق مزيد من الفعالية في الشركة التجارية بين البلدين لتحقيق توطين التقنية وخلق فرص استثمارية.

وألمح المسؤول الأمريكي إلى إجراءات ستتخذ بشأن توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، حيث قال إن توقيع اتفاقية التجارة الحرة سيكون أداة لتحطيم العقبات التجارية، ولا بد من الحديث مع منظمة التجارة العالمية بهذا الخصوص، لتخطي كثير من العقبات التجارية.

وبين أن مؤتمر شيكاغو الذي عقد بين رجال أعمال سعوديين ورجال أعمال أمريكان في شهر أبريل من العام الجاري 2010م، وذلك من أجل دعم حركة الاستثمار بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية وتقوية العلاقات التجارية، وستكون آثاره على حركة الاستثمار على المدى البعيد.

وأفصح عن جولة جديدة من المؤتمرات التي تجمع رجال الأعمال السعوديين بنظرائهم الأمريكيين في شهر يناير من العام المقبل، والتخطيط لجولة ثالثة في مدينة أتلانتا في شهر أبريل (نيسان) من العام 2011. وقال سانشيز إن هذه المؤتمرات سيتم خلالها وضع الأطر المهمة من أجل شراكة اقتصادية أوسع بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وحول إقامة هذه المؤتمرات في السعودية قال إن هناك 1000 أمريكي يزورون المملكة من أجل العلاقات التجارية وأضاف: عندما أزور السعودية لا أحضر معي مئات الأشخاص، ففي هذه الزيارة حضر ضمن الوفد الأمريكي 16 شركة هي من أفضل الشركات في خدمات البنى التحتية والطاقة، وقبل 6 أشهر حضرت إلى جدة أفضل الشركات الأمريكية في قطاعات الاتصالات والخدمات الصحية، وتقنية المياه، مضيفاً إن وفدا أمريكياً تجارياً سيزور السعودية في العام المقبل، سيكون متخصصاً في النظم الأمنية.