متابعة - محمد العبيد
توفر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قيمة كبيرة للمستثمرين، حتى عند مقارنتها مع القوتين الاقتصاديتين الهند والصين، وفقا لمارك موبيوس، خبير الاستثمار العالمي البارز ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة تمبليتون للأسواق الناشئة الرائدة عالمياً في إدارة الأصول والصناديق الاستثمارية.
وقد خاطب السيد موبيوس نخبة من المستثمرين في بيروت بمناسبة الاجتماع السنوي العام لشركاء الصندوق الثاني (أموال 2) لأموال الخليج، وهي إحدى شركات الملكية الخاصة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومقرها الرياض بالإضافة لمكاتب في دبي والقاهرة وتدير أصولاً بقيمة 700 مليون دولار. حضر هذا الحدث شركاء أموال الخليج المحدودين بمن فيهم مجموعة المهيدب ومجموعة الفوزان ومجموعة Goldman Sachs بالتزامن مع الذكرى الخامسة لتأسيس الشركة.
ووفقاً لموبيوس، لا تزال التقييمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قوية حيث لا يزال السوق في مرحلة تصحيحية وهي حالياً غير مخصصة بشكل كاف من منظور المستثمرين العالميين مقارنة بوزن المنطقة الاقتصادي، وفي سياق الذكر، تمثل منطقتا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مجتمعتين 13.1 % من النسبة العالمية الإسمية للناتج المحلي الإجمالي و11.6 % من المساحة الجغرافية للأرض بينما تمثل فقط 7 % من التحول العالمي إلى سوق رأس المال. وشدد على أن المستهلكين والسلع لا يزالان يشكلان أحد أهم التوجهات الاستثمارية لـ 2010-2011.
وأشار موبيوس إلى أن المؤشرات العامة للاقتصاد الكلي لمنطقة الشرق الأوسط لا تزال قوية، حيث بلغ متوسط الأرباح النقدية 4.5 % في أكتوبر 2010، مقارنة بـ 2.1 % في الأسواق الناشئة، بما فيها الصين والهند.
كما حضر الحدث، نائب الرئيس والخبير الاقتصادي الأول لمورغان ستانلي السيد محمد جابر الذي قدم وجهة نظره عن ديناميات الأسواق المالية في المنطقة، لا سيما في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وعلق عمار الخضيري، الشريك الإداري في أموال الخليج في كلمة ألقاها خلال هذا الحدث قائلاً: «شهدت السنوات الخمس الماضية تحولات كبيرة في الأسواق العالمية والإقليمية ولكننا نعتقد أن القطاع يستعد حالياً للانتقال من مرحلة المحافظة على رأس المال التي ولدها الركود الاقتصادي العالمي، إلى مرحلة خلق القيمة التي أثارها التحسن الحالي في الأسواق العالمية والإقليمية.»
وأضاف فادي عربيد، الرئيس التنفيذي لشركة أموال الخليج التي تملك حصص أغلبية وأقلية كبيرة في شركات عدة ضخمة بما فيها مدارس الرواد ومجموعة العزل الخليجية وشركة الخدمات البحرية الصناعية والشركة العربية لخليج الأقطان وشركة مصر للبروبيلين والبولي بروبيلين وشركة BodyMasters وشركة كونتاكت كارز: «تستند تجربتنا الخاصة على مجموعة من الفرص الجيدة قيد التشاور والدراسة التي تشير إلى أن الانتعاش مقبل في المستقبل المنظور. يتواصل تفاؤلنا بالأمل أن محفظتنا من أموال 2 والتي تم توظيف 75% من رأس المال التابع لها في المملكة العربية السعودية ومصر، قد تخطت الأزمة الاقتصادية بشكل جيد وستحقق أرباحا قوية لشركائنا خصوصا لاستحقاقات صندوق 2007.»
الجدير بالذكر أن الشركة متفائلة بشكل خاص بشأن فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية ومصر واللتين تعتبران سوقين من الأسواق الرئيسية لأموال الخليج ، حيث إن النمو السكاني في هذين البلدين، إلى جانب النسبة العالية من الشباب، يجعل من كل منهما بيئة سليمة، لا سيما بالنسبة للقطاعات التي ترتكز علي العامل الديموغرافي، بما في ذلك التعليم وتمويل المستهلك، وتجارة التجزئة والترفيه. وعلاوة على ذلك، فإن لدى المملكة العربية السعودية أكبر سوق رأس مال في دول مجلس التعاون الخليجي حيث يتجاوز رأس المال في السوق ما يزيد عن الـ450 مليار دولار كما إن تطوير بيئة الأعمال فيها يلاقي اهتماما وتقديرا متزايدين. ومع اختتام الحدث، أعرب الشركاء عن ارتياحهم لأداء الشركة بكل شفافية بالإضافة إلى التقدم الذي أحرزته منذ تأسيسها قبل 5 سنوات .