|
الجزيرة - أحمد القرني
أكد معالي الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن فهم أساس الأمراض على المستوى الجزيئي سيكوّن القاعدة للكثير من الإنجازات والاكتشافات في المجال الطبي.
وأضاف الدكتور القصبي خلال افتتاحه ورشة عمل حول الطب الوراثي في المستشفى التخصصي صباح أمس الثلاثاء إن العلاج الجيني أعطى المرضى وذويهم أملاً متجدداً في علاج الأمراض الوراثية وتوفير سبل الشفاء للكثير من الحالات التي كانت غير قابلة للشفاء، لافتاً إلى أن المستشفى التخصصي يفخر بكونه من ضمن أفضل المراكز الطبية العالمية من ناحية عدد حالات الأمراض الوراثية التي يعالجها إضافة إلى أنه من المراكز الرائدة عالمياً في زراعة الأعضاء والخلايا الجذعية من نخاع العظم.
من جانبه أوضح الدكتور زهير بن ناصر الحصنان استشاري الطب الوراثي ورئيس اللجنة المنظمة أن أمراض الدم الوراثية وأمراض التمثيل الغذائي تعد من أكثر الأمراض الوراثية انتشاراً بالمملكة، مبيناً أن بعض الأمراض الوراثية يمكن علاجها حالياً من خلال زراعة النخاع أو الأعضاء كالكبد والكلى وبالتالي الشفاء من المرض الوراثي، كما يمكن تجنب أعراض بعض أمراض التمثيل الغذائي عبر الالتزام بحمية غذائية خاصة للمريض باستشارة الطبيب المختص الأمر الذي يسهم في محافظة المريض على حياة طبيعية.
وأكد أن العقد القادم سيشهد تطوراً كبيراً في علاج الأمراض الوراثية عبر استخدام الخلايا الجذعية وعلاج المورثة المصابة عن طريق إصلاحها أو تنشيطها.
وأضاف إنه شارك في ورشة العمل 6 متحدثين من استراليا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا بالإضافة إلى 12 متحدثاً محلياً ناقشوا طبيعة الأمراض الوراثية والتمثيل الغذائي بالمملكة ومدى انتشارها، واستخدام الحمية الغذائية لعلاج أمراض التمثيل الغذائي، وعلاج الأمراض الوراثية بزراعة الأعضاء ونخاع العظم، وأحدث الأساليب العلاجية للأمراض الوراثية كعلاج المورثة والخلايا الجذعية، إضافة إلى مناقشة الآثار النفسية والاجتماعية المتعلقة بالأمراض الوراثية على المريض وأهله.