امتداداً للموضوع الذي تعالجه (الجزيرة) حول الوضع السيئ في محطات الطرق في مختلف الطرق البرية بالمملكة وكان آخر التعقيبات للأخ محمد الدرويش من الرياض في العدد 13942 وتاريخ 24-12-1431هـ وحقيقة أن الموضوع يحتاج للتدخل فوراً من قِبل الهيئة العامة للسياحة بالمملكة، كوننا نمتلك مئات الآلاف من الكيلومترات من الطرق السريعة والمطورة والحديثة وعلى أحدث التصاميم العالمية عدا أن ما تعانيه تلك الشبكة المترابطة من سوء خدمات المحطات وخدماتها السيئة والمتردية إلى أقل من الصفر، في حين أن هيئة السياحة تعالج أموراً أقل أهمية من هذه المشكلة، بينما هناك من مرتادي الطرق من السياح والحجاج والمعتمرين وعابري الدول، ولعل طريق المنطقة الشرقية والعاصمة الرياض مثال واضح لبقية الطرق كما هو القصيم الحجاز والجنوب، فقد شاهدت بعيني معاناة الحجاج حينما احتاجوا لدورات المياه والوضوء للصلاة، إذ يشعر المواطن بالخجل بينما القائمون على المحطات عمالة لا يهمهم سمعة البلاد بقدر ما يهمهم شفط ما في جيوب الزبائن، وقد استمر الحديث من القديم عن هذه المشكلة وحتى اللحظة لا تزال المشكلة قائمة ولكن بوجود هيئة السياحة ازداد الأمل بأن يكون هناك حل ناجح كما نجحت في الفنادق والمنتجعات السياحية الأخرى، ومع مرور الوقت لا نرى حراكاً حول المشكلة، كما أنه من المفترض أن تتناول الصحافة معالجة المشكلة بالصور والبحث عن حلول تريح المستفيدين من تلك المحطات بعد تعب الطريق ويشمل ذلك المطاعم والمساجد وغرف النوم المخصصة للراحة، وماذا يضير من أن يلزم أصحاب المحطات من قِبل البلديات القريبة منها بتوفير عمال ومواقع بمواصفات خاصة مع استفادتهم المادية، كما أن أول خطوة يفترض أن تقوم بها الهيئة وضع دوريات للمرور والتفتيش وتطبيق غرامة وتزويد المحطات بالتعليمات حتى لا تكون سبباً في خدش السياحة التي تشيد الآن في المملكة.
وبمناسبة خدمات السياحة، فكون المنطقة الشرقية الموقع الثاني للسياحة في المملكة بعد المنطقة الغربية وبما تستقبله من آلاف السياح من الداخل والخارج أود من أمانة المنطقة الشرقية التي تسعى بصدق لتهيئة المواقع الجميلة والفسيحة على امتداد عشرات الكيلو مترات على البحر، أن تنظر في توفير مرافق صحية لتغطية كافة المواقع وتعطي الموجود منها عناية أكثر ومعالجة الروائح المنبعثة منها أينما اتجهنا، ونعلم أن الأمانة حريصة كل الحرص على تأصيل السياحة في المنطقة ويبقى دور هيئة السياحة وتفعيله على أرض الواقع.
محمد إبراهيم العبيد - الجزيرة - al-obaid-001@hotmail.com