وكسبت الجمهورية اليمنية كل التحديات، وحققت نجاحات فاقت ما تحقق في دورات كأس الخليج العربي، ولهذا أعتبر اليمن الفائز الأول ببطولة دورة الخليج عشرين، وإذا كانت الجماهير الرياضية هي ملح البطولة، فإن الجماهير اليمنية حققت أرقاماً لم يسبق للدول السبع التي نظمت البطولة من قبل؛ فالحضور الجماهيري وجله من الجمهور الرياضي اليمني جعل الملاعب ممتلئة في كل مباريات الدورة.
وحتى بعد خروج الفريق اليمني من الجولة الأولى الذي جعل المنظمين يتخوفون من عزوف الجماهير اليمنية من حضور مباريات الدورة إلا أن اليمنيين ظلوا مواظبين على حضور المباريات وتشجيع الفرق المتبارية، وهنا لاحظ كل من تابع البطولة أن الجمهور اليمني ذواقٌ ومحبٌ لكرة القدم فكان يشجع اللعبة الحلوة، والفريق الأكثر تميزاً، ولهذا فلا عجب إن كانت الجماهير اليمنية أغلبها تشجع المنتخب السعودي والمنتخب الكويتي، المنتخبان اللذان وصلا للمباراة النهائية.
والواقع إن كان لي ولكل محب للرياضة أن يهنئ أحداً بالبطولة، فلا بد أن أقدم تهنئتي لليمن كافة رئيساً وحكومة وشعباً، فالإصرار على تنظيم البطولة في وقتها وفي مكانها وما تحقق من نجاح فاق كل ما حصَّل في دورات الخليج العربي السابقة يجعل تقديم التهنئة لليمن واجبة، ومفرحة لكل من ساند وأيد تنظيم هذه البطولة للأشقاء في اليمن الذين بتحديهم وإصرارهم قد قهروا الإرهاب وكل قوى الشر التي كانت تسعى لإظهار اليمن كدولة فاشلة، فقهرها اليمنيون وأكدوا أن بلادهم قادرة ومتقدمة وأنها لا تنظم فقط بل تحقق نجاحات أكثر من الآخرين.