لا جديد في أن تتضافر وتتداعى الأقلام الصفراء كعادتها على خلفية إعلان الزعيم نادياً للعقد بعد أشهر من تنصيبه نادياً للقرن في آسيا.
- إذ إن ذاك هو دأبها ومسلكها الذي يبقي عليها في دائرة الضوء منذ عقود من الزمان.
- وهو المصدر الذي يوفر لها القبول لدى (الغوغاء) الذين يرون في مناكفة الزعيم وإثارة الغبار حول منجزاته، منتهى الطموح والارتياح.. بعد أن عجزوا تماماً عن مجاراته في تشريف رياضة الوطن، وعن مجاراته في تحقيق تطلعات الملايين من عشاقه إلى أن تسيد الساحة المحلية والآسيوية دون منازع.
- سألني أحدهم: ما الذي يضير هؤلاء في أن ينال الهلال حقه استناداً إلى الأرقام وليس إلى الكلام والأحلام.. أليس الهلال أحد الكيانات الرياضية السعودية العملاقة (؟!).
- ثم سألني: ما الذي يجمع هذه الأقلام (البائسة) عندما يتعلق الأمر بمحاولات التشويش على أي منجز هلالي رغم الحرب الدائرة بينهم هذه الأيام حول من التابع ومن المتبوع، والتي يعتمدون فيها على أسلوب (الضرب تحت الحزام) ضد بعضهم بعضا على إثر إعلان فك الارتباط والتحلل من ذلك التحالف الذي لم يكن الغرض منه تبادل المنافع والخبرات، وإنما كان له من الأهداف والمقاصد الأخرى ما لم يكن خافياً على أحد (؟!).
- قلت للسائل: ليس هناك من ضير أو ضرر في أن يحصل أي كيان وطني على شيء من حقوقه المكتسبة التي تصب في صالح الوطن، إلاّ في أعراف الحمقى من أحفاد (هبنّقة) ومن مخرجات المدرسة إياها (؟!!).
- أما مسألة كونهم تجاهلوا تداعيات إعلان فشل مشروع التحالف بعد الفشل الذريع في تحقيق الهدف الأكبر المتمثل بتقويض الكيان الكبير أو التأثير عليه على أقل تقدير.. لذلك ينطبق عليهم قول الشاعر العربي:
كناطح صخرة يوماً ليوهنها
فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
- فهنا تتجلّى قيمة ومكانة كل كيان على حدة.
- وهنا تظهر بجلاء حقيقة عجز بعض الكيانات عن توفير وتحقيق تطلعات أقلامها، وبما يغنيها ولو جزئياً عن الحسد وعن ملاحقة إنجازات وتميزات الناجحين، والعمل على محاولة إثارة الغبار حولها.. وهذا ما جعلهم غير قادرين على تجاوز أزماتهم وبالتالي الارتقاء بفكرهم وطرحهم.. إذ ظلوا يتقوقعون في غياهب الجهل والتخلف والسوداوية حتى فقدوا كل مقومات مسايرة التطور الهائل في التعاطي مع الأمور والأخذ بأسبابها (؟!!).
- حتى على صعيد المنتخب الوطني.. لا يشغلهم إلاّ تقصّد نجوم الهلال وتتبع هفواتهم والعمل على وضعهم تحت المجهر دون سواهم من اللاعبين (!!!).
- ولعل في مسألة (الكابتنية) التي افتعلوها وجعلوا منها قضية.. ما يبرهن للمرة المليون على مدى تدني فكر هذا الرهط المتأزم، وعلى مدى عدم اكتراثهم بمصلحة المنتخب حين يثيرون مثل هذه الصغائر بقصد بث حالات من الضغائن والتنافر والأحقاد بين نجوم المنتخب من خلال الانتقاص والطعن في كفاءة وأهلية من تم تكليفهم من قبل من يعنيهم أمر المنتخب بحمل مسؤولية شارة الكابتنية.. فقط لأنهم ينتمون للهلال.. ولو كانوا ينتمون لغيره لاختلفت الأمور والنظرة، ولما أثيرت كقضية (؟!).
- إلى حد أن الذي ظهر على الشاشة متفاخراً ومتباهياً بأن نزلاء عنابر مصحة (شهار) هم من يستمتعون بإبداعاته.. كتب يوم الأربعاء الماضي.. أي قبل يوم واحد من موعد لقاء الأخضر بنظيره الإماراتي في دور الأربعة.. كتب يقول: على عبدالعزيز الدوسري أن يستعد مبكراً كي يتلقد شارة الكابتنية.. لاحظوا التوقيت (؟!!).
وقس عليه بقية الجوقة.
- قطر الشقيقة.. البلد الصغير حجماً ومساحة والكبير همِّة وإصراراً.. انتصرت للعرب وظفرت بشرف تنظيم كأس العالم.. فيما لا يزال بيننا من ورثة تركة المدرسة اياها من ينخر في جسد الوطن ورياضته بافتعال القضايا التافهة مثل مسألة الكابتنية وما شابهها من ممارسات خبيثة الغرض منها زرع الفتنة والتحريض على التمرد وعدم التعاون بين عناصر المنتخب (؟!).
شكراً يا أبطال
- سواء تمكن أبطال الأخضر اليوم من الظفر بالكأس الخليجية، أو لم يحالفهم الحظ.
- فإن المكاسب المتوخاة من المشاركة قد تحققت على أكمل صورة.
- ذلك أن مجرد العمل على تحضير وتهيئة منتخب ثان بهذه المواصفات، وهذه الهمم، وهذه العطاءات لهو مفخرة يحق لنا أن نباهي بها.. وأن نطمئن إلى أن الكرة السعودية ما تزال بألف خير، وأن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً وغبطة وإنجازات بإذن الله تعالى.
- فقط: علينا حماية هؤلاء النجوم الأمل من (المرتزقة) ومن (بياعي) الكلام الذين يتكسبون على حساب سمعة الكرة السعودية.
- سواء من خلال الصحافة المكتوبة التي أضحت مرتعاً لكل من هب ودب.. أو من خلال الفضائيات المغرضة وبرامجها المشبوهة.. وبخاصة تلك التي (تمتطي ظهور) بعض السعوديين المحسوبين على وسطنا الرياضي والإعلامي لبث سمومها وأحقادها وفسادها وإفسادها.
- باختصار: هذه الكوكبة من نجوم المستقبل هم أمانة في أعناقنا جميعاً.
- شكراً أيها الأبطال على كل ما قدمتموه وجسدتموه من روح عالية، ومن عطاءات بطولية تنم عن ثقة لا تتوافر إلاّ في الأنفس الأبيّة والرجال الأفذاذ.
- ولا عزاء (للمهرطقين).