|
المنامة-وكالات
دعا صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للاستخبارات السعودية أمس الجمعة في المنامة إلى إعادة إحياء المركز الإقليمي لمكافحة الإرهاب الذي أنشئ في العام 2005 في الرياض مشددا على ان مواجهة الإرهاب تتطلب جهدا عالميا. وقال الأمير تركي في المناظرة الافتتاحية لمنتدى «حوار المنامة»: إن مواجهة الإرهاب «تتطلب عملا دوليا» مضيفا «يجب ان نتخطى عقبات العمل الاستخباراتي بحيث لا يعود هناك مصدر أول أو ثان أو خامس (...) اننا نرى ان +القاعدة+ تستطيع بأفراد قليلين وإمكانيات بسيطة أن تصل إلى أهداف لها تأثير عالمي». وأضاف «يجب أن نلتف مع بعضنا لمواجهة هذا السرطان (...) معالجة موضوع القاعدة يجب أن يكون على مستوى العالم وليس حسب المناطق». ولفت إلى أن «المملكة العربية السعودية استطاعت ان تواجه هذا التحدي بشكل شامل وليس فقط عبر الحل الأمني» موضحا «لقد شحذنا همم المجتمع السعودي بأسره فأصبحت الحكومة قادرة على ان تتصدى للمشكلة بفعالية».
من جهة أخرى قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الجمعة: إن الولايات المتحدة تسعى إلى زيادة التعاون الأمني مع دول الخليج ودعت إلى شراكة جوهرية في المنطقة. ودعت كلينتون في البحرين كل الدول بالمنطقة ومنها إيران إلى العمل لحماية حرية الملاحة في الممرات المائية بالخليج حيث يهدد الخطر المتزايد لهجمات القرصنة حركة شحن النفط وسلعا أساسية أخرى. وحثت إيران على الدخول في المحادثات النووية المقررة الأسبوع القادم بنية حسنة وحذرت من مزيد من الضغط والعزلة إذا واصلت إيران السير على نهجها الحالي. ووجهت كلينتون كلامها أمام مؤتمر امني في البحرين إلى الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية منوشهر متكي قائلة: إن إيران تواجه خيار الوفاء بالتزاماتها والمعالجة الكاملة للمخاوف العالمية إزاء برنامجها النووي. وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية ان المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 لن تزعزع استقرار لبنان. وأضافت كلينتون في الكلمة الافتتاحية لمنتدى حوار المنامة « للذين يقولون: إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستزعزع الاستقرار أقول: إن العدالة لا تشكل تهديدا لاستقرار لبنان.