الجزيرة - أحمد العجلان

تسعى إدارة نادي الرياض بقيادة رئيس النادي تركي آل إبراهيم ونائبه عجلان العجلان لعودة مدرسة الوسطى لسابق عهدها مع أندية المقدمة وتبذل الإدارة جهودا حثيثة في كافة الجوانب سواء الفنية أو الإدارية من أجل حضور أفضل للنادي العريق.. وفي خطوة تقدمية تنم عن فكر استثماري في المجال الرياضي قامت إدارة نادي الرياض وبمبادرة شخصية من رئيس النادي تركي بن إبراهيم آل إبراهيم بابتكار برنامج «العضوية الشرفية لنادي الرياض»، وهي خطوة رائدة وفكرة لم يسبق تطبيقها في أي ناد سعودي من قبل، وتهدف إلى استقطاب أعضاء داعمين للنادي من جهة وتعزيز المجال الرياضي بخبرات جديدة من جهة أخرى. وتتلخص فكرة العضوية الشرفية لنادي الرياض بأن يدفع العضو مبلغاً من المال كرسم للعضوية ويحصل في مقابله على مجموعة من الخدمات والسلع مجانا، تساوي في مجملها تقريباً ما دفعه العضو ثمناً لهذه العضوية.

شركاء إستراتيجيون

وفي هذا الإطار اتفقت إدارة النادي مع مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين لتقديم بعض السلع والخدمات بأسعار مخفضة، ويأتي على رأس هؤلاء الشركاء «نادي السفر العالمي» وهو نادٍ له عضوية واسعة في الكثير من المتاجر الشهيرة والمطاعم الفاخرة والعديد من الأنشطة الخدمية والصحية والتجارية والصناعية، ويشهد تجديداً مستمراً في أعضائه وعروضه. والعضوية الشرفية لنادي الرياض تخوّل صاحبها الحصول على العضوية البلاتينية في نادي السفر العالمي، والذي تتجاوز خدماته المميزة حدود المملكة العربية السعودية لتشمل 200 وجهة سفر في كافة أنحاء العالم، تقدم سلعاً وخدمات تشمل العضو وأفراد عائلته. بحيث يحصل العضو على أفضل الأسعار في تذاكر الطيران الدولية، وحجوزات الفنادق في أكثر من 20 ألف فندق حول العالم، واستئجار السيارات، والعديد من المطاعم الفخمة والمقاهي والمحلات والمتاجر المختلفة.

رسوم العضوية الشرفية

وتبلغ رسوم العضوية الشرفية لنادي الرياض 25 ألف ريال، ولكن حامل العضوية يتمتع بموجبها بخدمات وخصومات تعادل ما دفعه ثمناً لهذه العضوية. فمثلاً قيمة الاشتراك البلاتيني في نادي السفر العالمي تبلغ ستة آلاف ريال تقريباً، والعضوية الذهبية في أحد أشهر الأندية الصحية بالمملكة والتي تخول العضو الاستفادة من خدمات راقية في جميع فروع هذا النادي تزيد قيمتها عن ستة آلاف ريال، وهناك كوبونات شراء بمبالغ كبيرة من متاجر معينة، وجهاز «آي بوت» يقدم للحاصل على العضوية الشرفية؛ وفي المحصلة النهائية يجد العضو أنه حصل على ما يعادل ما دفعه ثمناً لهذه العضوية الشرفية.

مميزات عديدة

ومن مميزات هذا الفكر الاستثماري الجديد وانعكاساته الإيجابية على الرياضة بشكل عام والأندية بشكل خاص في حال اقتبست الفكرة أندية أخرى، أنه من شأنه استقطاب شخصيات لم يكن لها صلة بالمجال الرياضي ولا تؤمن أصلاً بالإسهام فيه، ولكن عندما يحس أحد هؤلاء أنه سيتقاضى سلعاً وخدمات عما سيدفعه ثمناً لهذه العضوية، فإن ذلك قد يشجعه على التجربة وبالتالي تكون هذه خطوة أولى لدخوله المجال الرياضي كعضو شرف والتعرف عليه أكثر والاقتناع بمدى أهمية الإسهام في هذا المجال؛ مما قد يفتح آفاق استثمار جديدة لهذه الفئات، ويفيد في استقطاب عقليات وقدرات جديدة تخدم الأندية والرياضة السعودية. وتسعى إدارة نادي الرياض الآن في حركة دؤوبة لتسويق هذه العضوية الشرفية على نطاق عريض من الشخصيات في أوساط المجتمع، بغية خدمة النادي ودعم موارده سعياً لوضعه في المركز اللائق به كمنشأة رياضية عريقة لها تاريخ حافل بالمنجزات.