يالها من لحظة تاريخية حين أعلن من مقر الفيفا في زيوريخ أن قطر تفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022م.. كانت لحظة تاريخية وأمير قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة يتقدم وفد بلاده خلال الاجتماع التاريخي الذي تمخض عن فوز الشقيقة قطر بشرف تنظيم المونديال كأول دولة عربية وشرق أوسطية تفوز بهذا الشرف.. فوز قطر جاء بعد جهود كبيرة على كافة المستويات بدءاً من القيادة السياسية في الجارة الحبيبة إلى كل مواطن في قطر.. هذا الفوز التاريخي يسجل لجميع العرب فالدولة الصغيرة في مساحتها الكبيرة بطموحاتها وآمالها فازت بالتنظيم في أول محاولة وعوضت العرب عن إخفاق الأشقاء في مصر والمغرب الذين لم يقبل ملفاهما حتى اعتقدنا أن تنظيم بطولة بحجم المونديال أمر صعب تحقيقه إن لم يكن مستحيلاً ولاسيما وأن اللجان التي مثلت الفيفا في زيارتيهما للبلدين الشقيقين منحت ملفي مصر والمغرب درجات متدنية جداً وصلت حد الصفر.
ولكن لقطر كلمة أخرى وموقف آخر من خلال ملف مختلف بلغ حد التكامل.
القطريون أشركوا نجوما عالميين وعربا للترويج عن الملف الذهبي الذي أثبت من خلاله القطريون أنه بالعلم والطموح والإصرار والثقة بالنفس يتحول الحلم إلى حقيقة.. فكل العالم بنجومه ومسؤوليه وجماهير الكرة في كل أصقاع الدنيا سيكونون في قطر ومع قطر سواء بالحضور أو المتابعة.. إنها قطر التي حولت الحلم إلى حقيقة وقدمت للعالم درساً أنه بالعمل والعلم تستطيع أن تحقق ما تتمناه هذا ما فعلته قطر وهذا ما قدمته للعالم.. شكراً للجارة الحبيبة الشقيقة فوزها بهذا الشرف الذي هو فوز لكل العرب بل لكل من يعتقد أن الصعب يصبح مستحيلاً فلا صعب على قطر ولا مستحيل مع رجال حمد بن خليفة.
ومع فوز قطر ولحظة إعلان انتصارها التاريخي تذكرت عبارات الصديق الجميل المعلق الأنيق يوسف سيف حين صدح ذات انتصار للعنابي في مثل هذه الأيام في إحدى دورات الخليج «يا عمري يا قطر» وأجد نفسي أردد معه نفس العبارة «يا عمري يا قطر».