الجزيرة - الرياض
كشفت دراسة بحثية صدرت عن معهد الإدارة العامة أن عدد الذين استفادوا من خدمات الصرف الصحي في مدينة الرياض في عينة البحث بلغوا 47.5%. وأوضحت الدراسة التي أعدها الدكتور إبراهيم بن علي الملحم وجاءت بعنوان «خصخصة خدمات الصرف الصحي - أساليبها والآثار المترتبة عليها» أن المملكة العربية السعودية منذ بداية خططها الخمسية للتنمية عام 1390هـ انتهجت سياسة الخصخصة في المؤسسات والشركات التي تملكها وفي تمويل مشاريع البنية الأساسية وإتاحة مجال أكبر للقطاع الخاص للمشاركة في عملية التنمية الاقتصادية من أجل تخفيف العبء المالي عن الدولة وتحسين الفعالية والكفاءة الاقتصادية والإدارية للكثير من هذه المشروعات والشركات.
وأوضحت الدراسة أن أكثر من مائة وخمسين دولة في العالم طبقت سياسة الخصخصة بطرق مختلفة من بيع شركاتها العامة إلى المشاركة مع شركات محلية وأجنبية في امتلاك وإدارة المشاريع والشركات العامة إلى جانب فتح مجال الاكتتاب والمساهمة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي في الإسهام في النشاط الاقتصادي بشكل عام. وبينت الدراسة أن عدد الشركات الحكومية التي خصخصة منذ أواخر السبعينيات الميلادية إلى وقتنا الحاضر أكثر من عشرة آلاف شركة نصفها في الدول النامية. وأوصت الدراسة بالابتعاد عن أسلوب التعميم في عملية التخصيص، وأن يكون التخصيص وسيلة لا غاية، كما أوصت الدراسة بتحديد الهدف الرئيس من عملية الخصخصة بشكل واضح لكل شركة من شركاتها العامة، وأن يكون قرار الخصخصة هدفه الأول المصلحة العامة للدولة.