لفت نظري وأنا أتصفح جريدة الجزيرة العدد (13925) السبت 7 ذي الحجة 1431هـ في صفحة (وجهات نظر) موضوع بعنوان (الواقع المرير في محطات الوقود السعودية) لأحد الإخوة، يشرح فيه واقع المحطات على الطرق لدينا. وقد كتب عن هذا الموضوع كثير على صفحات الجرائد، وأضم صوتي إليهم وأقول إنه فعلاً واقع مرير كلما سلكت أي طريق من طرق المملكة، خصوصاً الاستراحات الموجودة ودورات المياه التابعة للمساجد بها؛ فهي غير معدة للاستعمال الآدمي، فمثلاً مَنْ يسلك طريق الدمام مكة المكرمة سيحتاج على الأقل إلى 12 ساعة في الطريق، فأين يستريح؟ وحتما سيحتاج إلى دورات المياه هو وأسرته، وقس على ذلك بقية الطرق. وهناك نقطة مهمة أوجهها إلى هيئة السياحة، هي أن السياحة البرية إلى المملكة مستقبلها كبير، وكبير جداً، خاصة من دول الخليج، ولكن قد يفسدها هذا الواقع؛ فأضم صوتي إلى الأخ بضرورة التسريع في تنظيم هذا القطاع، وكذلك أضم صوتي إلى الذين كتبوا في هذا الموضوع؛ فهذا الواقع لا يمت بصلة لتقدم المجتمع السعودي ولا إلى هذه الطرق العملاقة الجميلة.
وفي الختام أشكر جريدة الجزيرة ممثلة بهذه الصفحة، متمنيا لهم التوفيق والسداد.
وتقبلوا تحياتي
محمد عبدالعزيز الدريويش - الرياض