الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين..
تنتشر خلايا جلها نشط وقليل القليل منها لا حراك له خلايا داخل البلاد وخلايا خارجها أخال النحل يغار منها.. لماذا هذه حالكم لماذا هذا السعي الدءوب لقد أتعبتم من بعدكم وخطفتم أضواء من قبلكم لكم في كل ريع غرس وفوق كل جبل شاخص وأصبح كل ذي هامة يشير لكم بالبنان.
ألتفت يمنة فأجد دارا ساكنها بين سبع وسبع لا يهجعون فهم في عملهم منشغلون لماذا كل هذا الشقاء، وأطلقت النظر فوجدت في كل بلد لكم رجال ينفذون فالسبع أصبحن نيفا وعشرين وعاملو الدار من ثلاثمائة إلى تسعمائة ويزيدون.
وما أذهلني أن هناك خلايا في الخارج أهلها كادحون وخلف أبناء الشعب رعايا يلهثون .. مضى من السنين ست وخمسون لم أرَ خلالها مثلكم بالصمت والجد والوئام يعملون وإنفاذا بتوجيهات الملك القائد يتفانون.
إن المطلع على وزارة التعليم العالي سيجد أن نتاج عامليها وقياداتهم يفوق ما تسطره الأقلام ويسابق الطموحات والأحلام، لقد كان عدد الجامعات في المملكة قبل تسع سنوات سبع جامعات ولا طلاب مبتعثين واليوم تضاعف عدد الجامعات إلى خمسة وعشرين جامعة حكومية، ناهيك عن الجامعات الأهلية والكليات الخاصة.
لم يكن هناك أعداد تذكر للمبتعثين للدراسة في الخارج واليوم نجد أن عدد المبتعثين للدراسة في الخارج يلامس الثمانين ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات والدرجات العملية، كان عدد الموظفين في ديوان الوزارة لا يتجاوز ثلاثمائة موظف وأصبح عدد الموظفين تسعمائة وخمسين موظف، وتضاعف أعداد موظفي الملحقيات الثقافية بالخارج بما يتناسب وعدد الطلاب المبتعثين أن هذه الطفرة التي يعيشها التعليم العالي جاءت على سواعد رجال يعملون بصمت لا يكلون ولا يملون يسابقون الزمن ليس بالتفكير فقط بل بالتنفيذ ولا أجد غرابة إذا أصبحت أمام فكرة جديدة أو عمل جبار ولا أجد غرابة أيضا إذا أمسيت على مثل ذلك فهذا ديدنهم فبالأمس القريب كانت فعاليات معرض التعليم العالي الذي جمع الجامعات الحكومية والجامعات الأهلية مع جامعات أجنبية لماذا.. لقد حصلت اتفاقات علمية بين الجامعات لخدمة التعليم العالي ورفع مستواه ولم يكن يدر في الخلد يوما من الأيام أن أجد مثل هذا المعرض التقني العلمي الرفيع المستوى في المملكة العربية السعودية لقد أذهل المعرض مرتاديه لا أقول تنظيما وترتيبا بل أجزم أن كل من زاره ازداد أفقه اتساعا.
وبالأمس القريب تبادل منسوبو الوزارة التهنئة بعيد الفطر وواكب ذلك تهنئة بالانتقال للمبنى الجديد الذي أذهل الجميع أي أن العيد عيدان والحمد لله رب العالمين مبنى وزارة التعليم العالي من اسمه اتخذ شكله نصيب ومن داخله هو تحفة معمارية تحكي العلم والحضارة.. نقلة نوعية وتقنية واليوم تكرر مشهد التلاحم والإخاء في اجتماع معايدة عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع بالخير ومزيد من التوفيق والسداد.
لن أستبق الأحداث وأتكلم عن مشاريع الجامعات التي تنفذها الوزارة وعن حجم المسئولية والعمل الذي تحمله معالي الوزير ونائبه اللذين ديدنهما العمل بصمت وحكمة والعمل بنظرة تسابق الطموح جمع الله لهما علماء ومفكرين وخبراء وحسن إدارة جعلت ولاة الأمر تشد من أزرهم وتدعم وزارة التعليم العالي.
أدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقهما وأن يسدد على طريق الخير خطاهما وأن ينفع بهما البلاد والعباد وأن يجعل عملهما خالصا لوجهه إنه ولي ذلك والهادي إلى الطريق المستقيم.
كبير مهندسين معماريين