|
الجزيرة- مصعب بن عمير :
أكد الرئيس التنفيذي لشركة سابك استثمارات الشركة النقدية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية تشهد ازديادا مستمرا حيث بلغت 85%.
وقال المهندس محمد الماضي بأن الصناعة باتت حاليا تواجه عدداً من التحديات التي تبطئ من وتيرة نموها كالنقص في عدد خبراء وكوادر صناعة التمويل الإسلامي، وغياب المحاسبية والرقابية المتعلقة بصناعة التمويل الإسلامي، وعدم مواكبة التشريعات والتغيرات التنظيمية، وتفاوت الآراء بين الفقهاء واللجان الشرعية وغيرها من التحديات.
جاء ذلك خلال افتتاح الورشة التأسيسية لكرسي سابك لدراسات الأسواق المالية الإسلامية أمس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وامتدح الماضي الشراكة مع الجامعة مشيراً إلى أنها تمثل نموذجا لتعاون وثيق بين سابك والمؤسسات التعليمية لمواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المشتركة للنهوض بدور قطاع المال والاستثمار الوطني من أجل نمو اقتصادي أكثر استدامة مضيفاً بأن (سابك) تدعم كل مبادرة من شأنها تطوير السوق المالية مشيداً بدور الجامعة المعرفي والبحثي الرائد ومبادرتها للرقي بقطاع الأسواق المالية الإسلامية وتطوير آلياتها وفعالياتها المصرفية والاقتصادية على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.
من جانبه قال مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل: إن هناك الكثير من الدعوات العالمية التي تطالب بتعميم التجربة الإسلامية في مجال المال والاقتصاد، مبيناً أن الإسلام قادر على حل جميع القضايا والمشاكل الاقتصادية والمالية، واستشهد بالاقتصاد السعودي والذي لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية التي حدثت في الآونة الأخيرة فيما تأثرت بها اقتصاديات كبرى.
وفيما يتعلق بالكرسي سابك قال: هو شراكة فاعلة بين الجامعة والشركة كنموذج حي لإيجاد كل ما من شأنه وضع الأطر الاقتصادية والمالية لأنه تمازج بين مؤسسة شرعية علمية وطنية تمثل القطاع العام وبين شركة خاصة لها اهتمام كبير بهذا المجال، متفائلاًً بما سيحققه هذا الكرسي من خلال أبحاثه النظرية والتطبيقية للشركة داخلياً وخارجياً. من جهته أوضح عميد البحث العلمي وأمين برنامج كراسي البحث بالجامعة الدكتور فهد العسكر أن الكرسي يعد أحد أبرز الكراسي البحثية التي تفخر الجامعة بإنشائها لأهميته في وقتنا الحالي، خصوصاً في ظل الأزمات الاقتصادية التي أثرت على أغلب دول العالم.
كما بين الدكتور محمد السحيباني أن من أهداف الكرسي توفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير في مجال الأسواق المالية الإسلامية بما يدعم إستراتيجية التنمية المستدامة في المملكة، وتعزيز الأساس المعرفي للاقتصاد السعودي من خلال النهوض بدور قطاع المال والاستثمار في النمو الاقتصادي، والإسهام في ربط مخرجات البحث العلمي في الجامعة بحاجات المجتمع من خلال بناء الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة.