|
الجزيرة- عبد الله الحصان :
يرعى خادم الحرمين الشريفين مؤتمر الاستثمار الخليجي الإفريقي الذي تستضيفه الرياض الأسبوع المقبل خلال الفترة من 4-5 ديسمبر 2010م بمشاركة واسعة من النخب الاقتصادية الخليجية والإفريقية كأول مؤتمر يجمع الكتلتين الاقتصاديتين الهامتين الخليجية والإفريقية بمشاركة خمس رؤساء دول إفريقية ومسؤولين خليجيين وسعوديين بتنظيم من مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث ووفقاً لأمين عام مجلس الغرف الدكتور فهد بن صالح السلطان فإن المؤتمر الذي يعقد تحت شعار «تعزيز العلاقات الاقتصادية» يهدف لترجمة هذا الشعار لواقع ملموس يحاكي تطلعات وأحلام الشعوب في هاتين الكتلتين الاقتصاديتين الهامتين التي تدعمها رغبة قوية من القيادات السياسية في تلك الدول، وثمن السلطان رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر وعدها دليلاً على اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول القارة الإفريقية ووضع أطر تنظيمية تكفل تطور هذه العلاقات من خلال العمل المؤسسي. وقال السلطان إن المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة من أزمة مالية وركود في التجارة، الأمر الذي حدا بكثير من الدول للبحث عن حلول من خلال التكتلات الاقتصادية واستكشاف فرص استثمارية في أسواق غير تقليدية، وحيث إن الدول الخليجية لديها توجهات نحو الاستثمار في إفريقيا ومشاريع فعلية قائمة هناك فإن المؤتمر سيعمل على تحويل تلك التوجهات لبرامج عمل ملموسة من خلال عمل جماعي منظم تتشارك فيه الهيئات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص لرسم إستراتيجية طويلة المدى للعلاقات الخليجية الإفريقية.
وأضاف: «لا نريد للعلاقات الاقتصادية الخليجية الإفريقية أن تقوم على مبدأ اقتناص الفرص الآنية بل نريدها شراكة إستراتيجية قائمة على تحقيق مصالح الطرفين وتوفير فرص متكافئة تعزز من التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة في دول إفريقيا التي تلزمها كثير من مشاريع تطوير البنية التحتية حيث يمكن للإمكانات المادية والخبرات الخليجية والسعودية خاصة أن تساهم في تنفيذ تلك المشروعات».
وحول المؤتمر وأجندته قال السلطان: إن المجلس وبالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث سيحشد كفاءات ونخب اقتصادية عالمية في مختلف المجالات لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه إقامة علاقات اقتصادية بناءة وفاعلة بين دول المجلس وإفريقيا، وأضاف سيبحث المؤتمر فرص التعاون في مجالات الزراعة والمعادن، الموارد الطبيعية، الطاقة والاتصالات، البنية التحتية، السياحة والتجارة وغيرها من المجالات.
وعن توجهات المملكة نحو الاستثمار في القارة الإفريقية يقول السلطان: إنها تمثل قراءة واقعية لمتغيرات المرحلة الحالية التي يمر بها الاقتصاد العالمي التي تتطلب رؤية جديدة من المستثمرين السعوديين للسوق الإفريقية المليئة بالفرص الواعدة في وقت تشهد فيه الأسواق التقليدية مشكلات كبيرة.
ونوه السلطان بأهمية المؤتمر وما يمثله من فرص لقطاع الأعمال الخليجي عامة والسعودي خاصة للوقوف على فرص الاستثمار المتاحة بالقارة الإفريقية وعقد شراكات تجارية مع شركاء الأعمال الإفريقيين وذلك عملاً بقاعدة تنويع سلة الاستثمارات الوطنية تقليلاً للمخاطر المحتملة في ظل الأوضاع الراهنة ودعماً لجهود فتح منافذ وأسواق جديدة أمام الصادرات السعودية.