|
تحليل - وليد العبدالهادي
آخر قراءة للتضخم تشير إلى وصول الرقم القياسي للأسعار إلى مستوى جديد 130.2 والمعدل العام للتضخم إلى 6% بدفع ملحوظ للربع الثالث في أسعار السلع المستوردة وارتفاع مستمر في أسعار المواد الأولية للبناء يأتي ذلك بعد تطمينات وتصريحات متكررة من الحكومة بشأن استمرارية المشاريع الكبرى التي تم الإعلان عنها، لكن نجد على العكس السوق تأثر نفسيا بما يحدث في أسواق الأسهم العالمية على الرغم من ثبات خام نايمكس فوق مستوى 80 دولار للبرميل ومن المعروف أن قيمة الريال تنخفض والتضخم يضغط على القوة الشرائية ومن غير المنطقي هبوط أسعار أهم الأصول وهي الأسهم السعودية ، لكن الصورة لا تبدو سلبية جداً فهي فرصة لتجديد العزوم حيث لوحظ خروج سيولة من السعودي الهولندي والسعودي الفرنسي نحو شركات ذات قيمة اسمية مثل مصرف الإنماء وبعض شركات النمو، مع ظهور إشارات انفصالية لبعض شركات المضاربة للصعود من جديد، والعبث نال من المؤشر العام في هذه الجلسة بشكل جليّ ظهر في حركة سهم سامبا بتذبذبه المزعج حول نقطة التوازن 58 ريال، لكن حتى الآن وبإغلاق السوق عند 6295 نقطة يستمر السير بشكل جانبي والعزم ضعيف جدا حيث بلغت الكميات المتداولة 99 مليون سهم ولم يحدث تغير جوهري بالسيناريو السابق.
جلسة اليوم
منذ بداية العام والتضخم يرتفع يقابل ذلك تماسك قوي جداً للمؤشر العام فوق نقطة توازنه 6100 نقطة وهي إشارة كافية لرغبة صانع السوق في الحفاظ على القيمة الحقيقية المخفية له والتي تتمثل بالسعر العادل وفق أرقام النتائج المالية وهي قريبة من مستوى 6100 نقطة ومنسجمة معه ويتبقى مراقبة مصرف الراجحي الأفضل أداء بين البنوك من حيث الأرقام المالية وضرورة عدم كسر مستوى 72 ريال في بقية جلسات هذا العام، وبعد دمج حركة التداول لآخر 60 جلسة يرجح أن يغلق المؤشر العام عند مستوى 6305 نقطة في جلسة تتسم بالهدوء.