|
جدة - فهد المشهوري
أصدرت مؤسسة النقد السعودي «ساما» تقريرًا حول التضخم للربع الثالث من عام 2010، أكّدت فيه أن معدل التضخم في الربع الثالث لهذا العام ارتفع بنسبة 6 في المئة، وجاء هذا الارتفاع نتيجة الضغط التضخمي لمجموعة الأطعمة والمشروبات بسبب ارتفاع أسعارها عالميًا، وكذلك مجموعة الترميم والإيجار والوقود بالرغم من انخفاض حدة تأثيرها في الربع الثالث مقارنةً بالربع الثاني، إلى جانب الارتفاع الذي شهدته مجموعة السلع والخدمات الأخرى.
وحسب التوزيع الجغرافي لمستوى التضخم في مدن المملكة، سجلت ست مدن معدلات ارتفاع ربعي أعلى من معدل النمو في الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة (لجميع المدن)، وهي الطائف، نجران، بريدة، مكة المكرمة، الدمام، والرياض.
وسجلت الطائف معدل نمو ربعي مرتفع جدًا مقارنة ببقية مناطق المملكة بلغ 9.9 في المئة، بينما سجّلت معظم المدن ارتفاعًا في الرقم القياسي لتكاليف المعيشة لكن بمعدلات مساوية أو أقل من معدل النمو في الرقم القياسي العام لجميع المدن.
وتوقعت «ساما» استمرار الضغوط التضخمية المحلية خلال الربع الرابع من عام 2010م ولكن بمستوى أقل حدة عمّا كانت عليه في الربعين السابقين، حيث ينتظر أن تشهد أسعار السلع العالمية بشكل عام في الربع الرابع من هذا العام انخفاضًا طفيفًا بناءً على تقرير آفاق الغذاء الصادر من منظمة الغذاء العالمية في يونيو الماضي، مما سيقلل من تأثير مجموعة الأطعمة والمشروبات على الرقم القياسي العام، كما رجحت كذلك أن يكون لموسم الحج أثر إيجابي على الاقتصاد السعودي من ناحية النمو الاقتصادي وآخر سلبي محتمل يتمثل في زيادة الضغوط التضخمية من خلال الارتفاع المحلي المتوقع في أسعار اللحوم والملابس تزامنًا مع فترة عيد الأضحى.
كما يتوقع انخفاض الضغوط التضخمية ولو بشكل طفيف في مجموعة الترميم والإيجار والوقود والمياه في ضوء توقعات زيادة المعروض من الوحدات السكنية مما يؤدي إلى تخفيف الضغوط التضخمية في الإيجارات.