|
في صور نادرة أعدتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض من خلال كتيب للصور يتناول عبق الأصالة ورونق الحداثة تتحدث تلك الصور وتروي للأجيال كيف كانت العاصمة الرياض، وكيف أصبحت اليوم عروس الصحراء وقلب سلمان بن عبدالعزيز النابض بالحياة والحب والعطاء.
نعم هكذا كانت الصورة.. وهكذا غدت اليوم عبر خطوات تطويرية هائلة سيحفظها التاريخ وستتحدث عنها الأجيال عبر الزمن.
1362هـ: ساحة الصفاة يحفها قصر الحكم شرقاً، وجامع الإمام تركي غرباً، ويربطهما جسر المالية الشهير. كانت الصفاة ملتقى سكان المدينة واليوم عادت بملامحها القديمة، لتمارس دورها وتكون أهم ميادين الرياض ومن أحدثها في الوقت نفسه.
1370هـ: أحد الجسرين الممتدين عبر الصفاة، بين الجامع وقصر الحكم ويبدو كبوابة إلى سوق العلف، والحراج، وسوق الخرازين، واليوم يعود الجسر بوابة لكن إلى حدائق النخيل وميادين منطقة قصر الحكم.
1362هـ: شارع الثميري.. من الشوارع الرئيسة في الرياض آنذاك، ونظراً لتقارب المسافات وندرة السيارات، كان حافلاً بالمشاة معظم الوقت. وما يزال شارع الثميري مميزاً في خدماته التجارية، مميزاً في رصفه وتنسيقه وموجهاً لخدمة المشاة أولاً.
1379هـ: أثناء توسعة شارع الشميسي الجديد اختفت معالم سور المدينة نهائياً، وكانت مئذنة الجامع الكبير معلم الشارع الأبرز. اليوم تغيرت ملامح الشارع وغلب عليه النشاط التجاري، لكن نحتت على صفحته مواضع السور القديم. وظلت مئذنة الجامع معلمه البارز.
1376هـ: فرضت السيارة متطلباتها على المناطق المحيطة بالجامع الكبير، واختفت المظاهر الاجتماعية، ولم يبق إلا الطرق ومواقف السيارات. مع تطوير منطقة قصر الحكم أعيد الاعتبار للمتطلبات الاجتماعية للمكان، وتحولت الطرقات والمواقف إلى ميادين، وعادت المظاهر الاجتماعية للانتعاش وانزوت السيارة بعيداً.
1356هـ: بوابة دخنة (الدروازة الجنوبية) كانت أول ما يراه القادم إلى المدينة من الجنوب. أعيد بناؤها على هيئتها القديمة، في موقعها القديم ذاته، لكنها أصبحت معلماً وسط المدينة، ولم تعد أول ما يراه القادم من الجنوب فقد تجاوزها العمران.
منتصف الثمانينيات الهجرية: شارع آل سويلم، على يساره قيصرية ابن كليب، التي أصبحت فيما بعد سوق أشيقر الشهير. الآن أصبح الشارع جزءاً من الساحات والميادين المطورة في منطقة قصر الحكم وترتاده العائلات للراحة والاستجمام في أمان من مخاطر السيارات.
1379هـ: شق أحد الشوارع الرئيسة (العطايف أو الظهيرة) وسط المدينة. كانت احتياجات المدينة في مجال النقل محدودة، وكان يسهل شق الطرق ضمن النسيج العمراني المزدحم، بإزالة بعض المباني، وتوسعة الأزقة. أما الآن فمواكبة احتياجات النقل تتطلب إجراءات أكثر تنظيماً وأصبحت الطرق تسبق البنيان، وتحدد نمطه، وطبيعة استعماله.
1368هـ: سوق الحراج شرقي الجامع الكبير، كل ما كانت تحتاجه الثقافة في ذلك الوقت كتاب وقارئ. واليوم تشتمل مدينة الرياض على أكثر من ثلاثين مكتبة عامة وخمسة مراكز ثقافية.
1370هـ: كانت الحوائط العامة مقرات لذوي المهن الحرة والصنّاع. هذا الحائط المقابل لقبلة الجامع الكبير كان مقراً لمحترفي الطب الشعبي والحجامين. اليوم، تحتضن الرياض العديد من المستشفيات، والمراكز الطبية، بعضها يحضى بمكانة عالمية في عالم الطب.
1371هـ: على الرغم من محدودية تجهيزات المطار القديم، إلا أنها استوعبت متطلبات النقل الجوي آنذاك، أما مطار الملك خالد الدولي الذي يعد همزة وصل بين الشرق والغرب فيعبره سنوياً ما يزيد على خمسة ملايين راكب، وما زالت تجهيزاته ومرافقه قادرة على استيعاب المزيد.
1401هـ إنشاء حي السفارات: تحول موقع حي السفارات من أرض تخلو من الحياة، إلى مدينة صغرى، تعج بالأنشطة السكانية، والاقتصادية، والإدارية، والخدمية، والثقافية، والترويحية، والدبلوماسية والدولية. كل هذا في بيئة خضراء وعمران أصيل، نال معه الحي عدداً من الجوائز العالمية، في التخطيط والعمارة وتنسيق المواقع.
الثمانينيات الهجرية: البطحاء أحد الأودية الرئيسة التي تخترق مدينة الرياض، كان الحل العملي لمواجهة السيول في طريق البطحاء الذي يمر بمجرى الوادي بعمل قناة وسطية مفتوحة. ومع تطور المدينة، والحاجة لتوسعة الطريق وتطور الإمكانات، اختفت القناة تحت الطريق، وأصبح الطريق مكتظاً بسيل المركبات والمارة.
1369هـ: من خلال هذه الصورة يتضح النمط العمراني، ومواده الأساسية، ومدى التجانس الوظيفي لعمران المدينة. المشهد الحالي يعكس بجلاء التنوع الوظيفي في النسيج العمراني، وسيطرة أعصاب الأنشطة التجارية على نمو المدينة.
1375هـ: إلى منتصف السبعينيات الهجرية ظلت معالم المدينة ذاتها: قصر الحكم والمصمك، والجامع الكبير. في الوقت الراهن ما زالت تلك المعالم تتصدر القائمة، وظهرت معالم جديدة حددت خط سماء المدينة، وما أن يحل الظلام حتى تصبح الطرق الرئيسة بحركتها الدؤوبة معلم المدينة الأول.
1370هـ: تُظهر هذه الصورة تفصيلات دقيقة حول الجامع الكبير منها بئر فيصلة الملاصقة لجدار الجامع الغربي، وإحدى بواباته، وتبدو الطريق المؤدية إلى بوابة آل سويلم. في اللقطة الحديثة يظهر الجامع الكبير (جامع الإمام تركي بن عبدالله) من نفس الزاوية وقد أصبح المكان أكثر رحابة واستعداداً لاحتضان الناس.
1368هـ: اكتسبت بعض الشوارع القديمة ملامح الأعصاب التجارية منذ وقت مبكر من حيث الاتساع وحركة السيارات ووفرة المحلات التجارية، كما يدل على ذلك الشارع الرئيس بحي المرقب. لم تتغير مقومات الشوارع التجارية في المضمون لكن تغيرت في القدرات الكمية الاستيعابية، والخصائص النوعية.
1371هـ: قديماً كانت معظم الشوارع المحيطة بقصر الحكم، والجامع الكبير أسواقاً عامرة كما يبدو هنا أحد الأسواق الواقعة جنوبي قصر الحكم. واليوم ما زالت معظم الشوارع الواقعة في منطقة قصر الحكم أسواقاً عامرة محتفظة بسماتها الشعبية، وقادرة على منافسة المراكز التجارية الحديثة.