بكل معاني البهجة والسرور يستقبل جميع أبناء مملكتنا الغالية، وعلى وجه الخصوص أبناء منطقة الرياض، نبأ عودة أميرهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض -حفظه الله. وبهذه المناسبة السعيدة تدفقت مشاعر الفرح، بعودة هذا الأمير الإنسان رجل العطاء.. رجل الخير والبر والوفاء.. رجل النهضة والإنجازات. فعندما سافر -سلمه الله- لتلقي العلاج، كان الناس يدعون له بكل صدق وإخلاص بأن يلبسه الله ثوب العافية والتوفيق. ولا غرو، فقد اكتسب هذا الرجل بكل جدارة واستحقاق حبَّ جميع أبناء الشعب السعودي واحترامهم وتقديرهم له بشرائحه وأطيافه كافة.
وفي الحقيقة، كلما ذُكر اسم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تجده مقترناً برصيد هائل من العلم والأدب، فسموه يبهر محدثه بمعرفته الواسعة الغزيرة وتأملاته العميقة، ويشهد له التاريخ بالإنجازات الشاملة. وقبل هذا وذاك يحمل هذا الأمير الإنسان بين جوانحه نفساً عزيزةً أبيةً، وقلباً عطوفاً تملؤه الرحمة والرأفة بكل ضعيف مسكين، والشفقة على كل فقير محتاج، كما أنه يعد أيضاً رجل دولة، يتمتع بكل مهارات القادة المحنكين.
إن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يتحلى بكريم الأخلاق، ولسموه مواقف إنسانية رائعة لا تُنسى، وأعمال وجهود خيرية لا تُنكر، ويتمتع بصفات متميزة ومواهب نادرة قلمَّا تكون في الرجال.
إنَّه ليشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية والطلابية منسوبي جامعة شقراء أن نهنئ أنفسنا بعودة سلمان رمز الوفاء في عاصمة أهل البذل والسخاء، وأن نرفع أكف الضراعة لله ونحمده جل في علاه على عودة أميرنا سالماً معافى، وأنقل لكم (يا سمو الأمير) شعورهم الأبوي تجاهكم بالحب الشديد لأميرهم رجل الوفاء والعطاء والإنجازات العظيمة.
لذلك فإنني أعبِّر لسموه الكريم عن أسمى آيات الوفاء وأبلغ معاني الود والمحبة لهذا الوطن الغالي وحكامه الأوفياء وولاة أمره المخلصين، وهو خيرُ برهان على نبل هذا الشعب المخلص الوفي وعراقة أرومته، ومَحتده الكريم.
ختاماً أحمد الله تعالى على عودة الأمير سلمان الرياض إلى بلده بين أهله ومحبيه، وأسأله عز وجل أن يديم عليه الصحة والعافية، كما أسأله تعالى أن يحفظ لنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية، وأسأله جل وعلا أن يحفظ علينا ديننا ووطننا، ويبقي مملكتنا الحبيبة دائماً في مجد وعزة ومنعة، وتظل مملكتنا واحة خضراء، ودوحة عز وارفة الظلال زاخرة بالعطاء والرحمة والإنسانية للبشرية جمعاء.
* مدير جامعة شقراء